أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنذارًا لحركة حماس، مطالبًا بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت، مهددًا بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير 2025 إذا لم يتم الامتثال.
في تصريحات سابقة، أشار ترامب إلى أنه قدم دعمًا ماليًا كبيرًا لكل من الأردن ومصر، لكنه أكد أنه لن يستخدم ذلك كوسيلة للضغط أو التهديد. كما أعلن عن خطط للسيطرة على غزة، مقترحًا إعادة توطين سكانها البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في الأردن ومصر، مع تطوير المنطقة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" تحت الإدارة الأمريكية. هذا الاقتراح قوبل برفض شديد من قبل سكان غزة والدول العربية المجاورة، الذين اعتبروه محاولة للتطهير العرقي.
عند سؤاله عن السلطة التي تخوله للسيطرة على غزة، أجاب ترامب: "بموجب السلطة الأمريكية".
وأضاف أن تطوير غزة سيستغرق وقتًا طويلاً، لكنه سيجلب العديد من الوظائف للمنطقة. كما أشار إلى أنه أجرى محادثات سريعة مع ملك الأردن، مع التخطيط لمناقشات أطول في المستقبل. وأكد التزامه بضمان السلام في قطاع غزة وتنمية المنطقة على نطاق واسع.
اقرأ أيضاً
الملك عبد الله الثاني يكسر صمته: موقف الأردن من أزمة غزة يتحدد
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاقتراح أثار قلقًا واسعًا في المنطقة، حيث رفضت كل من مصر والأردن الفكرة، معربين عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتقويض حل الدولتين.
في غضون ذلك، أكد مسؤول في حماس أن احترام وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان عودة الرهائن الإسرائيليين، رافضًا تهديدات ترامب.
وأشار إلى أن حماس بدأت بإطلاق سراح الرهائن تدريجيًا منذ بدء الهدنة، لكن عمليات الإفراج توقفت بسبب ما وصفه بانتهاكات إسرائيلية.
من جانبه، وصف الرئيس السوري أحمد الشرع خطة ترامب بأنها "جريمة خطيرة" محكوم عليها بالفشل، مؤكدًا أن لا قوة تستطيع إجبار الناس على مغادرة أراضيهم.
