مفاوضات اتفاق غزة.. ما السيناريوهات "المتوقعة" للمرحلة الثانية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توقع خبراء، أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بين إسرائيل وحركة حماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن تحقيق ذلك يبقى مرهونًا بخطوات "حسن النية" من الجانبين.

وجاء ذلك وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، خاصة في ظل تهديد حماس بعدم تسليم ثلاثة رهائن مقررين للإفراج، احتجاجًا على عدم تنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني المتفق عليه.

مفاوضات المرحلة الثانية وسط حسابات معقدة

وفي هذا الإطار، رجح الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن المفاوضات المرتقبة ستبدأ بوتيرة بطيئة وبحدود دنيا، معتبرًا أن هذه الخطوة قد ترضي حماس وتدفعها نحو المضي في تطبيق الاتفاق مع إسرائيل.

وأشار "الأسطل"، إلى أن الضغوط الدولية والإقليمية لضمان تطبيق اتفاق التهدئة، أو على الأقل المرحلة الأولى منه، ستدفع باتجاه إطلاق المفاوضات الجديدة، إلا أنه استبعد أن تبدأ هذه المفاوضات بجدية كاملة منذ البداية.

كما أضاف "الأسطل"، أن هناك توجهاً إسرائيلياً أميركياً لإلغاء المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، عبر تمديد المرحلة الحالية من خلال تفاهمات دورية واتفاقات مؤقتة تضمن استكمال تبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.

وتابع "الخبير": "من المحتمل أن يسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوفده بالسفر إلى الدوحة لاستئناف المباحثات، لكنه سيضع قيودًا صارمة على صلاحيات الوفد ومستواه التمثيلي، مما يعكس نيته في المماطلة".

حماس بين الضغوط والقبول بالأمر الواقع

ويتوقع "الخبير"، أن حماس ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع الأمر الواقع وتقديم بوادر حسن النية لضمان بقائها في المشهد السياسي، ولاسيما في إطار النقاشات المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب، مؤكدًا أن انهيار اتفاق التهدئة قبل استكمال عمليات تبادل الرهائن غير وارد، مما يجعل الطرفين مجبرين على تقديم تنازلات محسوبة.

سيناريوهات المفاوضات الجديدة

وفي السياق ذاته، توقع المحلل السياسي محمد هواش أن انطلاق المفاوضات خلال الأسبوع المقبل، لكنه أكد صعوبة بناء تفاهمات جديدة بين حماس وإسرائيل.

ولفت "هواش"، إلى أن إسرائيل ستسعى إلى فرض رؤيتها بشأن المرحلة الثانية، والتي ستتمحور حول صفقة تبادل شاملة تشمل كافة الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، مقابل الأسرى الفلسطينيين.

واستطرد "هواش"، أن تل أبيب لا ترغب في منح حماس أي أوراق ضغط مستقبلية، مما سيدفعها إلى محاولة إنهاء ملف الأسرى بالكامل في هذه المرحلة، ما قد يؤدي إلى إلغاء المرحلة الثالثة من الاتفاق، وهو ما تسعى إليه إسرائيل وواشنطن.

مفاوضات شاقة ومعركة حول الأسرى

كما شدد "المحلل السياسي"، على أن هذا السيناريو سيؤدي إلى مفاوضات صعبة ومعقدة تحتاج إلى تدخل الوسطاء الدوليين لممارسة ضغوط قوية على الطرفين للوصول إلى اتفاق نهائي.

وأكد "المحلل السياسي"، أن العقبة الأساسية في هذه المفاوضات تتمثل في قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، خصوصًا كبار القادة، وهي النقطة التي قد تعرقل التوصل إلى تفاهم نهائي في المرحلة المقبلة.

إرم نيوز