كشف مسؤول أمني إسرائيلي مطلع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن مع حركة "حماس".
وأوضح المسؤول، في تصريح لموقع Ynet الإسرائيلي، أن تصرفات نتنياهو تعكس سعيه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أرواح الرهائن، مشيرًا إلى أنه كلما ظن البعض أن الأمور لا يمكن أن تتدهور أكثر، يتبين أن هناك مستويات أدنى يمكن أن تنحدر إليها الحكومة الحالية.
اقرأ أيضًا:
- بدء مفاوضات المرحلة الثانية بين نتنياهو ومبعوث ترامب ومصر.. تفاصيل
- الكابينت يؤجل مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حتى هذا الاجتماع
خرق اتفاق الهدنة
وأعرب المسؤول عن استيائه من البيان الذي أصدره المتحدث باسم نتنياهو الأسبوع الماضي، والذي أكد فيه أن إسرائيل لا تشارك حاليًا في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
واعتبر أن هذا التصريح يتعارض مع بنود الاتفاق، التي تلزم جميع الأطراف ببدء المفاوضات حول المرحلة الثانية بحلول اليوم السادس عشر من تنفيذ المرحلة الأولى، وهو ما كان يجب أن يتم في 3 فبراير، أي قبل حوالي أسبوعين.
كما حذر المسؤول الأمني من أن التأخير الحالي في بدء المفاوضات سيجعل من المستحيل إتمام المحادثات بحلول الموعد المحدد لانتهاء المرحلة الأولى في 2 مارس، لكنه أوضح أن الاتفاق يمنح الأطراف إمكانية تمديد المرحلة الأولى لأجل غير مسمى، طالما استمرت المفاوضات بجدية وحسن نية.
موقف حرج
وأضاف أن نتنياهو وفريقه باتوا في موقف حرج، حيث يتجاهلون الضغوط الخارجية ويركزون فقط على الاعتبارات السياسية الداخلية.
وأكد أن رئيس الوزراء حريص على إنكار وجود أي مفاوضات، لكنه لا يحمل "حماس" المسؤولية، لأن القيام بذلك سيعني ضمنيًا أن إسرائيل معنية بالفعل بإتمام المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما لا يريد الإفصاح عنه علنًا.