كشفت صحيفة مصرية تفاصيل جديدة حول الخطة التي تعمل عليها القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير السكان، وذلك في مواجهة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء القطاع ووضعه تحت السيطرة الأميركية.
وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن الخطة تتضمن إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة لإيواء الفلسطينيين مؤقتًا، بينما تتولى شركات مصرية ودولية إعادة تأهيل البنية التحتية. كما أشارت إلى أن المسؤولين المصريين يناقشون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وعرب، بينهم السعودية وقطر والإمارات، إلى جانب بحث سبل تمويل إعادة الإعمار عبر مؤتمر دولي.
وتهدف المبادرة المصرية إلى التصدي لأي محاولات لتغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية لغزة. وتأتي هذه الجهود مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس، في ظل استمرار الغموض بشأن مستقبل المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول إطلاق الأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
تشكيل شرطة فلسطينية
وتشمل الخطة المصرية إنشاء إدارة فلسطينية غير مرتبطة بحماس أو السلطة الفلسطينية، إلى جانب تشكيل قوة شرطة فلسطينية تتألف من أفراد سابقين في السلطة الفلسطينية، مع دعمهم بعناصر مدربة من مصر والغرب.
مدة خطة اعادة الاعمار
ومن المقرر أن يناقش مسؤولون من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن تفاصيل الخطة في اجتماع بالرياض هذا الأسبوع، تمهيدًا لطرحها في القمة العربية المرتقبة. ووفقًا للخطة، ستتم إعادة الإعمار على ثلاث مراحل تمتد لخمس سنوات، مع تحديد ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة خلال فترة إنعاش أولية مدتها ستة أشهر، يتم فيها توفير منازل متنقلة ومساعدات إنسانية، بمشاركة أكثر من 20 شركة مصرية ودولية.
وأكدت مصادر أن إعادة الإعمار ستخلق عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة، بينما تبقى عقبة الاتفاق السياسي قائمة، في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في حكم القطاع.