فلسطين - البوابة 24
وقعت اشتباكات عنيفة، الليلة الماضية، بين الشرطة الإسرائيلية وعشرات المواطنيين الفلسطينيين في الداخل، في مدينة يافا.
جاء ذلك إثر انفلات أنصار حاخام يهودي ضد أهالي المدينة، الذين احتجوا على نيّة شركة حكومية إخلاء أحد المباني الفلسطينية المأهولة في حيّ العجمي وبيعه إلى الحاخام.
وهاجمت الشرطة الإسرائيلية الأهالي بالضرب والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، قبل أن تقوم باعتقال 3 من المحتجين، ومن بين المصابين عضو بلدية تل أبيب - يافا، عبد القادر أبو شحادة.
والحاخام هو رئيس كنيس "شيرات موشيه" في حيّ العجمي، إلياهو مالي. والكنيس هو في الأصل منزل فلسطيني هُجّر أهله عن المدينة عام 1948، واستولت عليه شركة "عميدار" الحكومية.
ويوم أمس الأحد، اعتقلت الشرطة الإسرائيليّة شابين عربيّين للاشتباه بالاعتداء على الحاخام، ولاحقًا، وفي ساعات المساء، تظاهر العشرات من أنصار الحاخام وهم يحملون الأعلام الإسرائيليّة، ويهتفون بهتافات عنصريّة. وردّ أهالي يافا بالتجمّع والهتاف بأن المدينة لأهلها، لا للمستوطنين.
والشابان المعتقلان يسكنان في المبنى الذي تعتزم "عميدار" إخلاءه، وبيعه للكنيس.
ومنذ أسابيع، يحتج أهالي مدينة يافا ضد سياسات شركة "عميدار" الحكومية التابعة لما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" بحق الأهالي.
وطالب الحراك الشعبي في مدينة يافا الأهالي إلى الالتفاف حول النضال الشعبي، والمشاركة بشكل أكبر بالوقفة الاحتجاجية القادمة والمقررة يوم الجمعة المقبل.
ويذكر أن شركة عيمدار تقوم بعرض المنازل التي يسكنها المواطنون في مزاد علنيّ بهدف تحقيق الأرباح وتصفية المنازل، ما يهدد مئات العائلات اليافاويّة ميسورة الحال، بعدم تمكّنها من شراء البيوت والبقاء فيها.
