أصدرت حركة حماس بيانًا صحفيًا حول تسليم كتائب القسام جثامين أربعة أسرى إسرائيليين، أكدت فيه أن المقاومة الفلسطينية حرصت على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم خلال عملية التسليم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.
وشددت الحركة على أن كتائب القسام بذلت جهودًا للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين وتعاملت معهم بإنسانية، إلا أن جيش الاحتلال استهدف أماكن احتجازهم بالقصف، ما أدى إلى مقتلهم مع آسريهم، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصفيتهم بعد عرقلتها المتكررة لاتفاق التبادل.
وأضافت حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التهرب من مسؤولية قتل الأسرى من خلال التباكي على جثامينهم التي عادت في توابيت، بينما كانت حكومته وجيشه وراء تصفيتهم بدلًا من العمل على استعادتهم أحياءً.
ووجهت الحركة رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين القتلى، بمن فيهم عائلتا بيباس وليفشتس، قائلة: "كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. لقد قتلوا معهم 17,881 طفلًا فلسطينيًا خلال قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها."
وأكد البيان أن صفقة التبادل هي الحل الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياءً، محذرًا من أن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين.