أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أنه لم يتم إدخال أي بيوت متنقلة (كرفانات) إلى القطاع بغرض إيواء المتضررين، مشيرًا إلى أن ما دخل منها كان محدودًا للغاية، ومخصصًا فقط للمؤسسات الدولية والمستشفيات الميدانية.
وأوضح إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان رسمي: "لم يتم إدخال أي بيوت متنقلة للإيواء نهائيًا".
وأضاف أن الكرفانات القليلة التي سمح بدخولها خصصت لمؤسسات دولية، أو لمستشفيات ميدانية كما حدث مؤخرًا عند دخول بعض الوحدات للمستشفى الميداني التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
اقرأ أيضًا:
- أول دفعة من المنازل المتنقلة تدخل معبر كرم أبوسالم تمهيدًا لدخولها غزة
- في طريقها إلى غزة.. كل ما تريد معرفته عن المنازل المتنقلة "كرفانات الإقامة" (فيديو)
ليست للإيواء
من جانبه، كشف رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أن إسرائيل سمحت يوم الخميس بإدخال 15 بيتًا متنقلًا عبر معبر رفح البري، لكنها لم تخصص لإيواء النازحين، بل تم توجيهها إلى المؤسسات الدولية والأممية لاستخدامها كمقار رسمية.
وشدد الصوفي على ضرورة قيام الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال البيوت المتنقلة والخيام ومواد البناء اللازمة لإيواء الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء العدوان.
مطالبات بفتح المعبر
وأكد الصوفي أن قطاع غزة بحاجة ملحة إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة، والسماح بإدخال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة إلى جانب مواد البناء الأساسية، كما طالب بالسماح بدخول الشركات المتخصصة في إعادة الإعمار لبدء عمليات إزالة الركام وإعادة تدويره وإعادة بناء المرافق الحيوية التي تعرضت للدمار.
وأشار إلى أن استمرار تعطيل دخول هذه المساعدات يؤخر بشكل كبير عمليات الإعمار، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها.
اتهامات لإسرائيل بعرقلة المساعدات
أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع، بما في ذلك 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل، وهي مساعدات كان من المفترض أن توفر إيواءً عاجلًا للأسر المتضررة، واعتبر أن هذه العرقلة تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، دعت حركة حماس الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة الضرورية لرفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين لا يزالون تحت الركام نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
وأكدت الحركة أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان تدفق المساعدات وإعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن.