تقدم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمشروع قانون يهدف إلى انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من هيئة الأمم المتحدة، متهمين المنظمة بسوء الإدارة وعدم تحقيق أهدافها. ووقع الرئيس الأمريكي في الرابع من فبراير أمرًا تنفيذيًا يقضي بإعادة تقييم مشاركة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنها "لا تقوم بعملها بالشكل المطلوب".
ووفقًا لما نشره السيناتور الجمهوري مايك لي، أحد المتقدمين بالمشروع، فإن الرئيس سيلغي عضوية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وكافة وكالاتها المتخصصة وهيئاتها المرتبطة بها. كما يسعى المشروع إلى خفض التمويل الأمريكي للأمم المتحدة ووكالاتها، ومنع أي إعادة انضمام مستقبلي دون موافقة مجلس الشيوخ، إضافة إلى فرض حظر على مشاركة القوات الأمريكية في بعثات حفظ السلام الأممية.
وفي تصريح لقناة "فوكس نيوز"، قال لي إن الأمم المتحدة تحولت إلى "منصة للطغاة" لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، معتبرًا أن المنظمة تستغل التمويل الأمريكي لتعزيز مصالح خصوم واشنطن. كما شكك في دورها على مدار العقود الماضية، متهمًا إياها بالفشل في منع الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والأوبئة.
في السياق ذاته، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما أمر بإجراء تحقيق في أنشطة منظمة اليونسكو، بهدف رصد ما وصفه بـ"التحيز ضد الولايات المتحدة وإسرائيل".