أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها على علم بالتقارير التي تفيد بمشاركتها في عملية نقل جثامين من إسرائيل إلى غزة، مشددة على أنها لم تشارك في أي من هذه العمليات على الإطلاق.
وجددت اللجنة تأكيدها على حق العائلات في معرفة مصير أحبائها وأن يتم دفنهم بطريقة تكفل صون كرامتهم وتراعي تقاليدهم. كما شددت على ضرورة انتشال الرفات وإدارته على نحو لائق وتحديد هوية أصحابه، للمساعدة في منع المآسي المتعلقة بالمفقودين جراء النزاع المسلح.
وأوضحت اللجنة أن الجثامين في حالات النزاع يجب أن تُعامل باحترام وبما يكفل صون كرامتها، معربة عن إدراكها العميق للألم الذي تعيشه العائلات عند فقدان أحبائها، والألم الإضافي الذي يعتصر قلوبهم عندما لا يتمكنون من دفنهم وفق تقاليدهم.
وأكدت اللجنة الدولية أنها على أهبة الاستعداد لتيسير نقل جثامين المتوفين، بما في ذلك نقل المعلومات حول مصيرهم، وذلك في إطار دورها كوسيط محايد، شريطة توصل أطراف النزاع إلى اتفاق مسبق وبالتشاور معها، وبما يتماشى مع طريقة عملها لضمان صون الكرامة الإنسانية.
كما أوضحت أنها لا تزال تقدم الدعم الفني والمواد اللازمة للسلطات المعنية والمستجيبين الأوائل في غزة، بما في ذلك وزارة الصحة، لضمان المعاملة الكريمة للمتوفين، مؤكدة أن هذا الأمر بالغ الأهمية لآلاف العائلات التي لا تزال تنتظر وضع حد لمعاناتها ودفن أحبائها بكرامة.
