في مشهد لافت بالتزامن مع تشييع أمين عام حزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين في المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت، شهدت الأجواء اللبنانية تحليقاً مكثفاً للطائرات الإسرائيلية على علو منخفض فوق الحشود التي حضرت المراسم، في خطوة اعتبرت رسالة تهديد مباشرة للحزب.
رسالة تحذيرية من إسرائيل خلال جنازة نصر الله
وجاء ذلك بالتزامن مع إلقاء أمين عام الحزب الجديد، نعيم قاسم، كلمته أمام الجماهير المحتشدة، في ظل توتر متزايد بين الحزب وإسرائيل.
وفي رد رسمي عن سبب هذا التحرك، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي حلقت فوق جثمان نصرالله كتحذير لكل من يهدد أمن إسرائيل.
מטוסי חיל האוויר הישראלי שחגים כעת בשמי ביירות מעל הלווית חסן נסראללה, מעבירים מסר ברור: מי שמאיים להשמיד את ישראל ותוקף את ישראל - זה יהיה סופו.
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) February 23, 2025
אתם תתמחו בהלוויות - ואנחנו בניצחונות.
وكتب كاتس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس":"طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق قبر حسن نصرالله لترسل رسالة واضحة: من يهدد إسرائيل ويهاجمها، سينتهي، أنتم ستنغمسون في الجنازات، أما نحن فسنواصل تحقيق الانتصارات."
العالم أصبح مكانًا أفضل بعد نصر الله
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، أن مقتل نصرالله جعل العالم "مكانًا أفضل"، في إشارة إلى الغارات التي استهدفت زعيم الحزب في 27 سبتمبر 2024، والتي وصفت بأنها واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، حيث استخدمت أطنان من المتفجرات لاستهداف مقر نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
بالفيديو.. الحشود تملأ مُدرَّجات المدينة الرياضية في بيروت استعداداً لبدء تشييع الأمينين العامين لـ"حزب الله" الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين#lebanon24 #لبنان pic.twitter.com/0PRA2punvf
— Lebanon 24 (@Lebanon24) February 23, 2025
ضربات متتالية أضعفت حزب الله
والجدير بالإشارة أنه لم يكن نصرالله وحده المستهدف، فقد لقي خليفته هاشم صفي الدين المصير ذاته في أكتوبر، علاوة على العديد من كبار القادة السياسيين والعسكريين في الحزب، ما أدى إلى تراجع قوته العسكرية والسياسية بشكل غير مسبوق.
اتفاق وقف إطلاق النار
بعد هذه الضربات، توصل الحزب إلى اتفاق مع إسرائيل في 27 نوفمبر، نص على انسحابه إلى جنوب نهر الليطاني وتفكيك قواعده العسكرية مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وبالفعل، تم تنفيذ الاتفاق، باستثناء خمس تلال لبنانية استراتيجية لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، نظراً لأهميتها الجغرافية المطلة على المستوطنات الإسرائيلية في الشمال.