تحدثت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح الثلاثاء، عن سعي إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس دون الخوض حاليًا في مناقشات حول وقف العمليات العسكرية.
وأشارت "مكان" إلى أن إسرائيل تحاول التوصل إلى تفاهمات تتيح الإفراج عن دفعات إضافية من الأسرى الإسرائيليين مع استمرار الحرب دون شروط مسبقة بشأن إنهائها.
شرط حماس لاستئناف المفاوضات
وأوضحت الهيئة أن الوسطاء الإقليميين يكثفون اتصالاتهم مع الطرفين لمحاولة تجاوز الأزمة التي اندلعت بعد قرار إسرائيل تعليق إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وهو ما أدى إلى تعقيد مسار التفاوض.
اقرأ أيضًا:
- إسرائيل تحدد 4 شروط لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. هل تقترب التهدئة من الانهيار؟
- حماس تؤكد جاهزيتها لإتمام تبادل الأسرى في المرحلة الثانية وتفرض هذه الشروط لوقف النار
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن حماس وضعت شرطًا أساسيًا لاستئناف المحادثات، يتمثل في التزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى بالكامل قبل الانتقال إلى أي خطوات مستقبلية تتعلق بالإفراج عن الأسرى.
على الجانب الأمريكي، صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك وولتس، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس" الإخبارية، بأن الولايات المتحدة تعمل على ضمان تحرير جميع الأسرى مع التأكيد على أن حماس لن تستمر في السيطرة على قطاع غزة في إشارة إلى رغبة واشنطن في إعادة تشكيل الوضع السياسي في القطاع.
قرار الحكومة الإسرائيلية
من جانبها، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية بأن الحكومة قررت الإفراج عن نصف الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي، وذلك مقابل استعادة جثماني أسيرين إسرائيليين خلال 48 ساعة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن النصف الآخر من الأسرى سيطلق سراحهم يوم الخميس، بشرط إعادة جثماني مخطوفين آخرين، ما يعكس إصرار إسرائيل على تجزئة عملية التبادل.
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، اعتبرت فيه أن التصرفات الإسرائيلية تمثل "انتهاكًا صارخًا" للاتفاق، مشيرةً إلى أن الحركة أبدت مرونة كبيرة لإنجاح الصفقة، في حين تواصل إسرائيل اتباع أسلوب "المماطلة والتسويف" بهدف الضغط على المقاومة واستنزاف الوقت. وأكدت حماس أنها لن تتنازل عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، وأن أي تراجع عن التفاهمات سيعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر.
