تؤكد الأمم المتحدة وجود صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات إلى غزة بسبب القيود الإسرائيلية، وسط أوضاع إنسانية كارثية تتفاقم يومًا بعد يوم.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يعرقل جهود الإغاثة.
اقرأ أيضًا:
- الأمم المتحدة تحذر من مخلفات الحرب في غزة
- الأمم المتحدة: الحرب في غزة تقتل أكثر من 13 ألف طفل وتخلف أزمة إنسانية حادة
وأشار إلى أن الفرق الإنسانية تواجه عراقيل حتى في إدخال منازل متنقلة (كرفانات) وخيام لإيواء السكان المتضررين، ورغم تمكنهم من إدخال بعض المساعدات إلا أن الحاجة لا تزال ضخمة في ظل الدمار الواسع.
مأساة الأطفال
كانت مأساة الأطفال في غزة حاضرة بقوة في حديث دوجاريك، حيث أشار إلى تقرير وزارة الصحة الفلسطينية الذي كشف عن وفاة 6 رضع مؤخرًا بسبب البرد القارس، ليرتفع عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد إلى 15 طفلًا، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي في تدمير واسع، مما أدى إلى تشريد 1.5 مليون فلسطيني، بينما يعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بلا مقومات أساسية للحياة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية.
ورغم الكارثة الإنسانية، تواصل إسرائيل التهرب من التزاماتها وفق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ترفض إدخال المساعدات العاجلة، بما في ذلك 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل، وهي مواد ضرورية لتوفير مأوى سريع للأسر التي فقدت منازلها.
ويعود الجرح العميق لغزة إلى المجازر التي ارتكبها الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2024، والتي خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار الحصار وتعنت الاحتلال.