في ظل تعثر مفاوضات غزة ووصولها إلى طريق مسدود، حذرت وسائل الإعلام العبرية من احتمال عودة التصعيد العسكري إلى القطاع، ووفقًا لمصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات، ما زالت هناك فرصة لإنقاذ المزيد من الأسرى، لكنه شدد على أن إسرائيل بحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة واختيار مسار واضح.
اقرأ أيضًا:
- واشنطن بوست تتوقع مصير المرحلة الثانية من المفاوضات بين حماس وتل أبيب
- وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة للتفاوض على هذا الأمر.. ليس المرحلة الثانية
تعثر المفاوضات
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، اجتماعًا طارئًا مع فريق المفاوضات العائد من القاهرة، بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزير الخارجية جدعون ساعر، والوزير السابق أرييه درعي زعيم حزب شاس، لبحث قضية الرهائن وإمكانية استئناف العمليات العسكرية.
ورغم استمرار المشاورات الأمنية على أعلى المستويات، لم تظهر نتائج حاسمة حتى اللحظة، في حين تستمر الوساطة المصرية والقطرية لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
تحذيرات الوسيط المصري
وكشفت قناة "كان 11" الإسرائيلية أن الوسيط المصري حذر الوفد الإسرائيلي من أن الفشل في بدء محادثات المرحلة الثانية سيؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار وتجدد القتال على نطاق واسع في غزة.
ومن جانبها، طالبت إسرائيل بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا دون التطرق إلى إنهاء الحرب، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات، وأكد مسؤول فلسطيني بارز أن المحادثات في القاهرة انهارت، متهمًا إسرائيل بالمماطلة وخرق الاتفاق من خلال تأخير بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مشددًا على رفض تسليم أي رهينة خارج إطار اتفاق شامل.
كما رفضت حماس المقترح الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى دون مقابل، وأصرت على الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاق والالتزام ببنوده بالكامل.
وفي المقابل، فشل الوسطاء في إقناع إسرائيل بتغيير موقفها، مما جعل فرص الوصول إلى حل شامل تبدو ضئيلة، مع ارتفاع احتمالات عودة المواجهة العسكرية في أي لحظة.