واشنطن بوست تتوقع مصير المرحلة الثانية من المفاوضات بين حماس وتل أبيب 

مفاوضات المرحلة الثانية
مفاوضات المرحلة الثانية

على مدى الأسابيع الستة الماضية، صمد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بصعوبة لكن الهدنة الهشة تقترب من مرحلة أكثر تعقيدًا، ووفقًا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست"، تعرقل الخلافات الجوهرية بين الطرفين التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، وإنهاء الحرب نهائيًا.

اقرأ أيضًا:

تعثر المفاوضات

تتمسك حماس بسلاحها باعتباره جزءًا من مقاومتها ضد الاحتلال، فيما يصر بنيامين نتنياهو على أن نزع سلاح الحركة شرط أساسي لأي اتفاق دائم، ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى، التي استمرت 42 يومًا، تتزايد الضغوط السياسية على نتنياهو من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بإسقاط الحكومة في حال لم يتم القضاء على حماس عسكريًا.

وبالنسبة لنتنياهو، فإن الاستمرار في الحرب قد يكون الخيار الأسهل سياسيًا، حيث يرى أن القوة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع حماس، خاصة مع حاجته لدعم سموتريتش لتمرير الميزانية قبل 31 مارس، وتجنب انهيار حكومته، وفي المقابل، تدرك حماس أن العودة للقتال ستُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لكنها ترفض تقديم تنازلات تمس جوهر مقاومتها.

أولوية حماس

يؤكد المحلل الفلسطيني إبراهيم المدهون أن حماس تسعى لتجنب الحرب حفاظًا على ما تبقى من حياة وكرامة الفلسطينيين، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل باستغلال الاحتلال للكارثة الإنسانية لفرض شروطه. 

ومن جهته، يرى دانييل شابيرو، المسؤول الأمريكي السابق، أن مقترحات إدارة ترامب حول غزة دفعت الدول العربية للبحث عن حلول بديلة، قد تشمل إعادة إعمار القطاع وتنصيب قيادة جديدة.

ومع تضارب المصالح وتعقد المشهد السياسي، يبقى السؤال الأبرز: هل ستصمد الهدنة، أم أن العودة للحرب ستكون الخيار الوحيد على الطاولة؟ الإجابة تعتمد على قدرة الوسطاء الدوليين والعرب على تقريب وجهات النظر، وإيجاد صيغة توازن بين أمن إسرائيل وحقوق الفلسطينيين في الحرية والكرامة.

واشنطن بوست