أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعر بالاستياء إزاء محادثات مباشرة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، والتي جرت دون إبلاغ الحكومة الإسرائيلية مسبقًا.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول مطلع، أن نتنياهو "غير سعيد" بتطور المحادثات، التي ركزت على إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، واستعادة جثث الأميركيين-الإسرائيليين إيتاي تشين، عومر نيوترا، غادي هاغاي، وجودي وينشتاين.
اقرأ أيضًا:
- رسائل نارية خلال تنصيب قائد جديد للجيش.. نتنياهو يتوعد بـ"حرب شعواء" على 7 جبهات (تفاصيل)
- نتنياهو يراهن على سياسة التجويع في غزة.. هل تنجح خطته في كسر حماس أم تنقلب ضده؟
وتجري المحادثات، التي يقودها مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر، في الدوحة، ووفقًا لمصادر فقد عرضت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلاله الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين، ورغم هذه الجهود، نفت مصادر إسرائيلية ومصرية لـرويترز إحراز تقدم ملموس في المرحلة الثانية من المفاوضات.
إسرائيل ترفض النهج الأميركي
ردًا على الكشف عن المحادثات، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها الرافض لأي تواصل مباشر مع حماس، دون توضيح تفاصيل إضافية.
#ترامب: لدينا مفاوضات مع #حماس من أجل مساعدة إسرائيل للإفراج عن المحتجزين#سوشال_سكاي pic.twitter.com/hS3WqND3mc
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 7, 2025
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تعد هذه المحادثات كسرًا لسياسة أميركية استمرت لعقود، إذ أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حماس على قائمة المنظمات الإرهابية منذ عام 1997.
ومن جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن المسؤولين الأميركيين أجروا مناقشات مستمرة مع حماس، وأن بوهلر لديه تفويض رسمي للحديث مباشرة مع الحركة، وفي المقابل، اعترف مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس بوجود اتصالات مع واشنطن تركز على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.
وتزامن الإعلان عن المحادثات مع تصريح ناري من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وجه تحذيرًا لحماس بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم تفرج عن جميع الرهائن متوعدًا بعواقب قاسية في حال استمرار احتجاز المدنيين.