هتك عرض في نهار رمضان... القصة الكاملة لجريمة "طفلة الشرقية" التي هزت الشارع المصري

جريمة طفلة الشرقية
جريمة طفلة الشرقية

في واقعة هزت الشارع المصري وأثارت موجة غضب عارمة، تعرضت طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها لجريمة بشعة داخل حمام مسجد في منطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان، محافظة الشرقية. 

ألقت هذه الحادثة المؤلمة بظلالها الثقيلة على المجتمع، وأكدت الحاجة الملحة لتشديد العقوبات وحماية الأطفال من أيادي المنحرفين.

اقرأ أيضًا:

تفاصيل جريمة طفلة الشرقية 

كانت الطفلة برفقة والدتها، التي تعمل بائعة متجولة في سوق "ابني بيتك"، وطلبت الصغيرة الذهاب إلى الحمام العمومي المجاور للمسجد، دون أن تدرك أن أعينًا مريضة تراقبها، وأن براءتها ستكون هدفًا لواحدة من أبشع الجرائم.

فور دخولها الحمام، هاجمها شاب يدعى "خيري"، في العقد الثالث من عمره، وحاول الاعتداء عليها وهددها قائلًا: "لو اتكلمتي هادبـ.ـحك"، لكن شجاعة الطفلة كانت أقوى من تهديداته، فصرخت بكل قوتها، لتصل استغاثاتها إلى سيدتين كانتا قريبتين من المكان.

سمعت السيدتان صراخ الطفلة، وشاهدتا الجاني يخرج من الحمام في حالة ارتباك، وبسرعة تمكنتا من الإمساك به ومنعه من الفرار بينما تجمع الأهالي الغاضبون الذين هرعوا إلى المكان وانهالوا عليه ضربًا قبل تسليمه للشرطة، حيث ظهر في مقطع فيديو متداول عاجزًا عن المشي نتيجة الضرب الشديد الذي تلقاه.

الحالة الصحية للطفلة

تم نقل الطفلة إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، وأظهرت الفحوصات الأولية إصابتها بجروح خطيرة، نزيف داخلي، وحالة إعياء شديد، ووضعت تحت الملاحظة الطبية، وحالتها الصحية كانت بين الحياة والموت، ما زاد من الألم الذي شعر به المجتمع بأسره.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجاني، الذي اعترف بجريمته أثناء التحقيقات، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 1365 لسنة 2025 جنح ثان العاشر من رمضان، وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات اللازمة، وقررت عرض الطفلة على الطب الشرعي لتوثيق الإصابات واستكمال التحقيقات.

عقوبة هتك العرض في القانون

وفقًا للمادة 267 من قانون العقوبات المصري، تصل عقوبة هتك العرض إلى الإعدام أو السجن المؤبد، وفي حال كانت الضحية أقل من 12 عامًا، كما هو الحال مع طفلة العاشر من رمضان تصل العقوبة إلى السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات وقد تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام، خاصة وأن الجريمة وقعت في نهار رمضان ما يزيد من فظاعتها.

أثارت الحادثة موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني، وناشد حقوقيون بضرورة تفعيل قوانين حماية الطفل، وتكثيف حملات التوعية لحماية الأطفال من أي اعتداءات، مؤكدين أن الحماية تبدأ من الأسرة والمجتمع معًا.

حقيقة وفاة طفلة الشرقية 

وسط انتشار الشائعات، أكدت مصادر رسمية أن الطفلة لا تزال على قيد الحياة وتخضع للعلاج بالمستشفى، أما الصور المتداولة على منصات التواصل فهي ليست للطفلة الحقيقية ما يستدعي التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة.

صدى البلد