كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وثيقة داخلية سرية أعدها الجيش الإسرائيلي أقرت بشكل واضح بـ فشل عملية "عربات جدعون" التي انطلقت في مايو الماضي، مؤكدة أنها لم تحقق أهدافها المعلنة.
أخطاء استراتيجية قاتلة
وأفادت "الوثيقة"، بأن العملية افتقرت إلى التخطيط الزمني وإدارة الموارد، ما أدى إلى إنهاك القوات وفقدان المصداقية الدولية، مؤكدة أن أسلوب قتال الجيش الإسرائيلي لم ينسجم مع عقيدة وأسلوب قتال حركة حماس، التي امتلكت بحسب الوثيقة كل مقومات الصمود والبقاء، من الموارد وحتى التكتيكات القتالية.
أهداف لم تتحقق
كما ذكرت "الوثيقة"، أن حماس لم تهزم لا عسكريا ولا سياسيا، ولم تتم إعادة الرهائن لا بصفقات ولا بعمليات عسكرية، موضحة أن الجيش ركز عملياته في مناطق سبق أن ناور فيها من قبل، دون تركيز للجهود في مراكز الثقل، ما أدى إلى انهيار المنطق المنهجي للمناورة.
إنجازات على الأرض
وعلى الرغم من ذلك، تحدثت الوثيقة عن بعض الإنجازات، منها تدمير البنية التحتية لحماس في مناطق عدة، وإلحاق خسائر جسيمة بنشطاء الحركة وقيادتها، وخاصة محاولة استهداف يحيى السنوار، إضافة إلى إعادة جثث مختطفين إلى إسرائيل.
رد الجيش الإسرائيلي
ومن جهته، رد المتحدث باسم الجيش على الوثيقة قائلا إن ما نشر غير مصرح به ويخضع للتحقيق، مشيرا إلى أن الجيش حقق أهدافه ضمن عملية "عربات جدعون"، وأنه حاليا في المرحلة الثانية من العملية لمواصلة تحقيق أهداف الحرب.
مرحلة جديدة من الحرب
والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن الأسبوع الماضي إقرار خطة المرحلة التالية للحرب في غزة، مع التركيز على مدينة غزة بهدف القضاء على حركة حماس.
كما أكد رئيس الأركان إيال زامير، أن المختطفين يظلون على رأس أولويات الجيش، مشددا على الاستمرار في الزخم العملياتي حتى تحقيق الأهداف.
