أدان الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جامع النصر في مدينة نابلس ليلة السابع من آذار 2025، حيث أحرقت القوات الإسرائيلية أجزاءً واسعة من الجامع، بما في ذلك المصحف الشريف، في اعتداء وصفه الاتحاد بأنه جريمة عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني وإرثه الحضاري.
وأكد الاتحاد في بيان له أن جامع النصر يُعد من المعالم الإسلامية التاريخية البارزة، حيث يعود تاريخه إلى الفتح الإسلامي، وشهد تحولات عدة، كان أبرزها تحويله إلى كنيسة خلال الاحتلال الصليبي، قبل أن يعيد القائد صلاح الدين الأيوبي ترميمه وإعادته إلى جامع عام 1187م. ومنذ ذلك الحين، أصبح مركزًا للعبادة والتجمع الثقافي في نابلس.
وأشار الاتحاد إلى أن إحراق المصحف الشريف داخل الجامع يعكس العقلية الاستعمارية للاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية والتاريخية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ودعا الاتحاد المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة واتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات المتكررة بحق المقدسات الإسلامية.
يُذكر أن جامع النصر يقع في قلب البلدة القديمة بنابلس، ويُعد من أهم المساجد التاريخية في فلسطين، حيث شهد على مدار تاريخه الطويل محطات مفصلية في تاريخ المدينة والمنطقة.