مقترح الـ 60 يومًا... هل تحمل الدوحة مفاجآت لمسار الهدنة في غزة؟ (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات الهادفة إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي لا يزال هشًّا.

اقتراح تمديد الهدنة

ومن المفترض أن يجتمع ويتكوف، يوم الأربعاء، برئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تأمل إسرائيل أن تطرح الولايات المتحدة مقترحًا لتمديد الهدنة لمدة تقارب الشهرين، مقابل إفراج حركة حماس عن نحو نصف الأسرى الأحياء، وفقًا لما نقله مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فأن الإطار التفاوضي المقترح يشمل إفراج حماس عن عشرة رهائن أحياء، على رأسهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا إضافيًا.

حماس ترفض 

ورغم ذلك، لا تزال حماس ترفض المقترح الجديد، متمسكة بضرورة التزام الطرفين بالإطار الذي جرى الاتفاق عليه في يناير الماضي.

والجدير بالإشارة أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، كانت مكونة من ثلاث مراحل، قد انتهت في الأول من مارس، دون التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل التالية التي تهدف إلى تحقيق وقف دائم للحرب.

تمديد طويل للهدنة

إلا أن مصدرًا إسرائيليًا مطلعًا على سير المحادثات كشف لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن هناك استعدادًا داخل حماس للموافقة على تمديد طويل للهدنة، دون الانتقال مباشرةً إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

كما لفت "المصدر"، إلى أن الحركة قد تطالب، في مقابل قبولها للمقترح، بالإفراج عن قادتها المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأردف "المصدر"، أن هناك "فجوة" بين موقف الوفدين الأميركي والإسرائيلي بشأن المحادثات، ومدى قدرتهما على اتخاذ القرارات الحاسمة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أرسل ويتكوف، وهو مسؤول لديه صلاحيات لاتخاذ قرارات فورية، بينما يفتقر الوفد الإسرائيلي إلى ذات الصلاحيات، رغم رتبته الرفيعة نسبيًا.

وفي هذا الصدد، لم يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المسؤول الجديد عن المحادثات لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الدوحة.

انطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار

كما أكد مسؤول بارز في حركة حماس، أن الجولة الجديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار انطلقت، الثلاثاء، في الدوحة، مشددًا على أن الحركة تتعامل مع المحادثات "بإيجابية ومسؤولية".

وقال عبد الرحمن شديد: "نأمل أن تحقق الجولة الحالية تقدمًا ملموسًا يمهّد لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق".

كما أعرب "شديد"، عن أمله في أن يلعب ويتكوف دورًا فاعلًا في تهيئة الأجواء لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، مشددًا على أن الإدارة الأميركية تتحمل "مسؤولية مباشرة" نظرًا لدعمها الثابت للحكومة الإسرائيلية.

تحقيق أهداف عسكرية

من جهته، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مقابلة مع شبكة إي بي سي الأميركية، بأن بلاده لا تزال منفتحة على تحقيق أهدافها العسكرية في غزة عبر المسار التفاوضي، قائلًا: "إذا تمكنا من تحقيق أهدافنا بالطرق السياسية، فسيكون ذلك خيارًا جيدًا جدًا، أما إذا تعذّر ذلك، فسنكون مضطرين لاستئناف عملياتنا العسكرية".

والجدير بالذكر أن إسرائيل تؤكد على أن أهدافها تتضمن إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، والقضاء على مقاتلي حماس وحكومتها في القطاع، كما أشار "ويتكوف"، إلى هذه الأهداف خلال حديثه مع شبكة فوكس نيوز، يوم الإثنين، مشددًا على أنه "لا يوجد خيار أمام حماس سوى نزع سلاحها ومغادرة غزة".

سكاي نيوز