أعرب مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، مساء اليوم الأربعاء، عن تفاؤل مشوب بالحذر بشأن المفاوضات الجارية في الدوحة، حيث انضم مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى المحادثات.
ونقل مصدر إسرائيلي عن أجواء المفاوضات قوله: "لو لم يكن هناك ما يمكن تحقيقه، لكانت البعثة الإسرائيلية قد عادت بالفعل"، مشيرًا إلى إحراز تقدم طفيف قد يفضي إلى تفاهمات.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فمن المتوقع أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب اليوم بعد يومين من المناقشات، لكن من غير الواضح ما إذا كان ويتكوف سيطلب منهم البقاء ومواصلة المحادثات.
وفي سياق متصل، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، جلسة لتقييم الوضع الأمني، بمشاركة وزراء بارزين، منهم يسرائيل كاتس، وجدعون ساعر، وبتسلئيل سموتريتش، ورون ديرمر، إلى جانب رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، ورئيس هيئة الأمن القومي، تساحي هنغبي.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن خطة ويتكوف، التي تقضي بالإفراج عن جميع الأسرى على مرحلتين، فقد طرح الوسطاء اقتراحًا ببدء تنفيذ "مرحلة صغيرة للغاية" لإعطاء فرصة لمزيد من المفاوضات. كما يجري النظر في خيار إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعات صغيرة.
يذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت رسميًا في الأول من مارس/آذار، ورغم الخروقات الإسرائيلية، لا يزال وقف إطلاق النار مستمرًا.
وفي غزة، تشير التقارير إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم 24 تم التأكد رسميًا أنهم على قيد الحياة.
وعلى الأرض، تواصل إسرائيل ممارسة ضغوطها على القطاع، حيث تشن هجمات متفرقة بحجة الرد على ما تصفه بانتهاكات وقف إطلاق النار. كما أوقفت المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن محطات تحلية المياه، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
