في ظل تصاعد التوتر الأمني في منطقة الساحل السوري، برز اسم الضابط السابق في جيش بشار الأسد مقداد فتيحة، مؤسس ما يعرف بـ "لواء درع الساحل"، بعد ظهوره في مقطع مصور يوجه من خلاله تهديدات مباشرة لسلطات الإدارة السورية الجديدة محذرًا مما سماه بـ "المرحلة الثانية من المعركة".
اقرأ أيضًا:
- صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لفرض واقع جديد في سوريا
- "خيانة".. تصريحات مسؤولة كردية عن إسرائيل تشعل موجة غضب في سوريا
رسالة مقداد فتيحة
قال فتيحة في رسالته المصورة: "إلى حكومة الأمر الواقع، لقد اعتديتم على أرضنا وانتهكتم حرمة أهلنا، وخلال ساعات من ردنا على هجومكم على قرية الدالي، قتلنا أكثر من 1000 من قواتكم، لكنكم عندما عجزتم عن مواجهتنا وجهًا لوجه، لجأتم للاعتداء على النساء والأطفال وحرق المنازل".
وأضاف محذرًا: "لدينا عدد كبير من الأسرى، وهم في حوزتي شخصيًا، وإذا لم توقفوا مجازركم وانتهاكاتكم بحق القرى، ولم تنسحبوا من مناطقنا، فسنتخذ إجراءات تصعيدية، سنفخخ الطرقات، وننشر مقاتلينا بينكم مستخدمين الأسلحة الصامتة، لقد أعذر من أنذر".
وكان مقداد فتيحة قد عاد للظهور في فبراير الماضي ليعلن رسميًا عن تشكيل "لواء درع الساحل"، وهو فصيل عسكري جمع عناصر من القوات الخاصة السورية التي تفككت مع انهيار الجيش السوري، وأطلق فتيحة وعودًا بمواجهة الإدارة السورية الجديدة بكل قوة، مؤكدًا استعداده لخوض معارك طويلة الأمد.
واعتمد فتيحة في خطاباته على إثارة مشاعر أبناء الطائفة العلوية، داعيًا إياهم للتمسك بأسلحتهم والانضمام إلى صفوفه، زقدم نفسه كمدافع عن الطائفة، محاولًا كسب الدعم الشعبي في المناطق التي تشهد اضطرابات متزايدة.