نداء يونس
مثل منقوع الاعشاب صنعت هذه الحكاية؛
كان ينبغي علي ان لا ارفع جسدي عن الرمل حتى لا ياخذه الموج
لو كنت اردت ان لا يأخذه،
وكان علينا ان نقول اننا ضد بعضنا
كي لا يخرج الاعداء كلهم الى العلن،
وكان علي ان اقول ان هناك رجفة توقفها الكتابة
كأن الرجفة ذاتها فعل كالنوم،
او حافلة مدرسية
او عينة تحت المجهر،
وكان علي ان احكي اكثر
لان الصمت في حكاية مثل هذه
كتاب مفتوح،
وكان يلزم الكثير من تعاويذ الفلاحات
من الخوف
من التمائم
والانتظار
والحماقات
ومن التعالي
كي يسقط الحب
في جوفي دفعة واحدة.
البوابة 24