كشفت صحيفة هآرتس أن الطائرة الخاصة التي استخدمها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لا تزال نشطة، حيث تُشغَّل سرًا في رحلات من إسرائيل إلى دول مثل قطر والسعودية والعراق.
الطائرة، من طراز تشالنجر 604، صُنعت عام 1999 وسُجلت في النمسا بأحرف ترمز إلى اسم عرفات (OE-IYA). وخلال فترة رئاسته، استخدمها للسفر إلى عواصم عالمية، قبل أن تنتقل إلى ملكيات مختلفة بعد وفاته عام 2004. وفي عام 2016، تم تسجيلها بجزيرة مان تحت ملكية شركة قبرصية تُدعى Durstwell Limited، وأصبحت مقرها الدائم في إسرائيل، حيث تديرها شركة الطيران الخاصة شينو للطيران.
ووفقًا لبيانات الطيران، نفّذت الطائرة رحلات غير معلنة إلى دول لا تستقبل الطائرات الإسرائيلية رسميًا، مثل بغداد وعدة عواصم أفريقية، من بينها كينشاسا في الكونغو الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شهدت نشاطًا مكثفًا للطائرة، حيث استخدمها مبعوثه آدم بوهلر في مفاوضات سرية، يُعتقد أنها شملت محادثات حول صفقات تبادل الأسرى مع "المقاومة". كما زارت الطائرة عدة عواصم رئيسية، مثل الدوحة والقاهرة والرياض وأنقرة وبغداد، مما يشير إلى دورها في وساطات دبلوماسية.
في المقابل، يعتمد الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس على طائرة أكبر من طراز بوينغ 737، مسجلة في سان مارينو، ما يعكس تغيّر أسلوب السفر الرئاسي الفلسطيني، بعدما استخدم سابقًا طائرات أصغر مثل غلوبال 5000 وتشالنجر 604.
ورغم أن الطائرة التي كانت مملوكة لعرفات فقدت جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية، التي تُقدَّر حاليًا بنحو 3 ملايين يورو، إلا أنها لا تزال تلعب دورًا مهمًا في عمليات دبلوماسية غير معلنة.