قال مكتب الإعلام الدولي في دولة قطر، مساء السبت 27 أيلول/سبتمبر 2025، إن ما يُثار بشأن بناء علاقة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل سنوات من تعيينه، ليس سوى "حملة منسقة" تهدف إلى توتير العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وإضعاف الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد البيان أن الادعاءات التي تزعم سعي قطر لاستخدام برامج ضغط سياسي للتقرب من ويتكوف "عارية تمامًا من الصحة"، موضحًا أن الاستثمارات القطرية، الحكومية والخاصة، حافظت على تعاملات تجارية مع ويتكوف منذ فترة طويلة، تعود إلى ما قبل انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسنوات.
وأضاف البيان أن "هذه المزاعم الصادرة عن جهات مشبوهة، تأتي ضمن مخطط يرمي إلى استهداف قطر وويتكوف معًا، والتشويش على مسار التفاهمات بين الدوحة وواشنطن".
وشدد على أن قرارات الاستثمار القطرية منفصلة بشكل تام عن العمل الدبلوماسي، حيث تضمن الحوكمة الصارمة عدم وجود أي تضارب في المصالح، مؤكدًا أن استثمارات قطر في الولايات المتحدة قائمة على معايير اقتصادية ومالية بحتة طويلة الأجل.
كما لفت البيان إلى أن علاقات قطر مع الولايات المتحدة "مبنية على شراكة مؤسساتية ممتدة لعقود، تشمل ملفات السياسة والدبلوماسية والأمن والاقتصاد"، وأن الدوحة "ستواصل التزامها بتعزيز السلم والاستقرار الدوليين".
ويأتي البيان القطري ردًا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تحدث عن استغلال ويتكوف لعلاقاته مع قطر خلال مفاوضات غزة، وزعم أن نجله أليكس تواصل مع دول خليجية، بينها قطر، لطلب استثمارات بمليارات الدولارات لصندوق عقاري في الولايات المتحدة.