أعلن مصدران أمنيان مصريان، عن طرح مصر مقترحًا جديدًا يهدف إلى وقف العمليات العسكرية في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، مع ضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، مشيرين إلى أن هذا الطرح حظي بموافقة الولايات المتحدة.
مقترح مصري لهدنة في غزة
ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن المصدرين،تأكيدهما أن القاهرة وضعت جدولًا زمنيًا محددًا يتضمن آلية لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وذلك بضمانات أمريكية رسمية.
موافقة أولية بانتظار رد حماس وتل أبيب
وأشار "المصدران"، أن الحكومة الإسرائيلية أبدت موافقة مبدئية على المقترح المصري، في انتظار رد حركة حماس وإسرائيل بشكل رسمي، والمتوقع أن يصدر في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
ويشار إلى أن هذه التطورات جاءت في وقت أعلنت فيه حركة حماس أنها تناقش مقترحًا أمريكيًا لاستئناف العمل بوقف إطلاق النار داخل القطاع، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية الرامية للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
مبادرة أمريكية لتمديد التهدئة لما بعد رمضان
ويهدف المقترح، الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي، إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى شهر أبريل/نيسان، أي لما بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مما يتيح مساحة زمنية كافية لإجراء مفاوضات حول وقف دائم للعمليات العسكرية.
تصعيد إسرائيلي رغم المقترحات الدولية
في المقابل، أفاد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته الجوية والبرية والبحرية داخل غزة، علاوة على إصدار أوامر جديدة لسكان القطاع بالتحرك جنوبًا، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من تخلي إسرائيل عن الهدنة التي استمرت شهرين.
شدد "كاتس"، علىأن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية حتى يتم الإفراج الكامل عن الرهائن المحتجزين، وتحقيق ما وصفه بـ"الهزيمة الكاملة لحركة حماس".
حماس: نتابع المفاوضات بجدية
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانًا اليوم الجمعة أكدت فيه أنها لا تزال منخرطة بشكل جاد ومسؤول في المفاوضات الجارية مع الوسطاء، وأشارت إلى أنها تتابع عن كثب تفاصيل المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف، إلى جانب الأفكار المطروحة، بما يضمن التوصل إلى صفقة تبادل تحقق إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب وتأمين انسحاب الاحتلال من غزة.
الخلافات تفشل استكمال المرحلة الثانية من الهدنة
ويجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار قد انتهت مع بداية الشهر الجاري، غير أن الخلافات بين إسرائيل وحماس حالت دون التوصل إلى توافق بشأن شروط المرحلة الثانية من التهدئة.
وفي ظل تعثر التفاهمات، توقفت حماس عن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في حين استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل القطاع، وعقب هدوء نسبي استمر لمدة شهرين، عاد سكان غزة إلى مشهد النزوح مجددًا، بعدما انتهكت إسرائيل فعليًا اتفاق وقف إطلاق النار وقطعت إمدادات المساعدات الإنسانية بشكل كامل عن القطاع، مما فاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية بصورة مأساوية.