شن الجيش الإسرائيلي، ليلة الأحد، غارة جوية استهدفت مجمع ناصر الطبي، وهو أكبر مستشفى في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد قيادات حركة حماس البارزين.
ووفقًا لما أكدته مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، فإن القصف أدى إلى مقتل إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى جانب أربعة فلسطينيين آخرين على الأقل.
كما تسبب الهجوم في اندلاع حريق هائل داخل مبنى الجراحة بالمستشفى، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضًا:
- نقابة الصحفيين تستنكر الاعتداء على الزميل إبراهيم محارب بمستشفى ناصر بخان يونس
- بمتابعة وزير الصحة.. وصول 5 شاحنات طبية إلى مستودعات الوزارة بمستشفى ناصر
استهداف عنصر لحماس
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا إلى أنه كان يستهدف عنصرًا تابعًا لحماس كان متواجدًا في المستشفى.
يُذكر أن مستشفى ناصر كان يعج بالقتلى والمصابين منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة الأسبوع الماضي، بعد سلسلة غارات جوية مفاجئة أسفرت عن مقتل المئات من الفلسطينيين خلال أيام قليلة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب تجاوزت 50 ألف شخص، ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفه الصراع المستمر.
المشاهد الأولى للغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر الطبي التي أسفرت عن مقتل عضو المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل برهوم#سوشال_سكاي#غزة pic.twitter.com/T3chY55OBs
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 23, 2025
عملية عسكرية برية
على الصعيد العسكري، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه نجح في تصفية عشرات المسلحين منذ انتهاء الهدنة يوم الثلاثاء، عبر غارات جوية كثيفة تسببت في واحدة من أكثر الأيام دموية خلال الحرب المستمرة منذ 17 شهرًا.
وفي تطور خطير، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة.
ووفقًا للمعلومات المسربة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الجديد للأمن القومي يضعون خطة لاحتلال أجزاء من القطاع، على اعتبار أن السيطرة على أراضي داخل غزة قد تكون مفتاحًا لهزيمة حركة حماس نهائيًا.