رد صادم من إسرائيل على المبادرة العربية.. ما الذي يخطط لغزة؟

1.JPG
1.JPG

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض التعليق على مضمون اللقاءات التي يعقدها وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، علاوة على عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين في مجالات الاستخبارات والدفاع والدبلوماسية.

ديرمر يناقش خطة للسيطرة العسكرية على غزة

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، نقلاً عن مجلة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الوزير ديرمر سيبحث خلال زيارته الحالية إلى واشنطن خطة إسرائيلية تهدف إلى فرض السيطرة العسكرية على قطاع غزة. 

ولفتت "المصادر"، إلى أن الخطة التي سيعرضها ديرمر تشمل -بحسب المزاعم الإسرائيلية- تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع. وأكد المسؤولون أن مكتب نتنياهو يمتنع عن تقديم أي توضيحات أو تفاصيل حول طبيعة تلك الاجتماعات ومداولاتها.

إلغاء زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي

وفي سياق متصل، نوهت "المصادر"، بأنه كان من المقرر أن يرافق ديرمر في هذه الزيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إلا أن الأخير ألغى سفره دون أن يُفصح مكتب رئيس الوزراء عن أسباب هذا القرار المفاجئ، موضحة أن الوزير ديرمر غادر إلى العاصمة الأمريكية يوم الأحد الماضي.

وفد إسرائيلي رفيع يضم أجهزة أمنية واستخباراتية

ووفقًا لما ذكره موقع واللا الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين سياسيين كبار في تل أبيب، فإن ديرمر يترأس وفدًا واسعًا يضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي، وهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، ووزارة الخارجية، إضافة إلى هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية.

 وفي سياق متصل، شددت "المصادر الأمنية"، على أن إسرائيل، التي تجنبت حتى اللحظة فرض حكم عسكري على غزة، قد غيرت من نهجها بعد التغيرات القيادية في الجيش ووزارة الدفاع، فضلًا عن وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض.

من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن عملية اجتياح غزة واحتلالها قد تتطلب تعبئة ما بين أربع إلى خمس فرق عسكرية إسرائيلية، غير أن هؤلاء المسؤولين أشاروا في الوقت ذاته إلى أن الجيش الإسرائيلي، لاسيما قوات الاحتياط، يعاني من حالة إنهاك شديد نتيجة الحرب المستمرة.

خطط إسرائيلية لشن حملة برية موسعة

كما ذكرت "الصحيفة الأمريكية"، استنادًا إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين ومطلعين على الخطط، أن القيادة الإسرائيلية تدرس خيار إطلاق حملة برية جديدة في قطاع غزة، وهذه الخطة قد تتضمن احتلالاً عسكريًا كاملاً للقطاع لفترة تمتد لعدة أشهر أو أكثر، ومن المتوقع، بحسب المصادر ذاتها، أن تشمل التكتيكات الإسرائيلية الجديدة سيطرة مباشرة على المساعدات الإنسانية، علاوة على استهداف قيادات مدنية بارزة من حركة حماس.

"مناطق إنسانية" وإجراءات حصار مشددة 

كما أوضحت "المصادر"، أن الخطة المطروحة تنص على إجلاء النساء والأطفال والمدنيين غير المقاتلين إلى ما يسمى بـ"المناطق الإنسانية"، في حين سيتم فرض حصار محكم على من تبقى داخل القطاع، ووصفت الصحيفة هذه الإجراءات بأنها أكثر صرامة من العمليات التي نفذت العام الماضي في شمال غزة.

إسرائيل تترقب نتائج محادثات وقف إطلاق النار 

وفي السياق ذاته، شدد المسؤولون الإسرائيليون، على أن القيادات السياسية والعسكرية لا تزال تنتظر نتائج محادثات وقف إطلاق النار الجارية حاليًا، ولم تتخذ قرارات نهائية بعد بشأن ما إذا كان سيتم تصعيد العمليات العسكرية، وحتى الآن، تركز الهجمات الإسرائيلية بشكل رئيسي على القصف الجوي، مع توغل بري وصفته السلطات بأنه "محدود".

وبدوره، أفاد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) العبرية، عاموس هارئيل، نقلًا عن مصادر عسكرية وأمنية مطلعة داخل إسرائيل، بإن التصعيد المتواصل في غزة ولبنان واليمن يصب في مصلحة رئيس الوزراء نتنياهو. 

وكشفت "المصادر"، أن نتنياهو يسعى عبر هذه التصعيدات إلى تكريس دولة الاحتلال كدولة دينية متزمتة تتجه نحو الديكتاتورية، معتبرة أن هذه الاستراتيجية هي السبيل الوحيد لضمان بقاء حكومته الحالية في السلطة.

وسائل إعلام عبرية