تخطط إسرائيل لتشييد مطار دولي جديد في جنوب البلاد، بالقرب من حدود قطاع غزة، وذلك بعد أن حصل المشروع على موافقة لجنة الشؤون الاقتصادية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، فإن مشروع القانون الجاري مناقشته في البرلمان الإسرائيلي ينص على إقامة المطار في بلدة "نيفاتيم"، التي تبعد حوالي 65 كيلومترًا عن غزة، أي أقل من ساعة بالسيارة، وتجاور قاعدة جوية عسكرية في صحراء النقب، تتمركز فيها مقاتلات "إف-35".
وقد سبق لهذه القاعدة الجوية أن تعرضت لهجوم بصواريخ إيرانية خلال شهر أكتوبر الماضي.
تفاصيل المشروع ومخاوف أمنية
وبناءً على مشروع القانون المطروح أمام البرلمان، فإن تأسيس المطار الجديد سيستغرق نحو 7 سنوات، وسيقع على بعد 132 كيلومترًا تقريبًا من تل أبيب، مع توقعات بأن يستوعب حتى 15 مليون مسافر سنويًا.
ويسعى المشروع إلى تقليل الضغط على مطار "بن غوريون" الرئيسي في تل أبيب، إلى جانب توفير ما يقارب 50,000 فرصة عمل جديدة، ومع ذلك، تبدي المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية اعتراضها على المشروع نظرًا لقربه من القاعدة الجوية العسكرية.
والجدير بالإشارة أن مطار "بن غوريون" تصل طاقته الاستيعابية إلى 40 مليون مسافر سنويًا، وهو يقترب من الوصول إلى أقصى طاقته، بحسب اللجنة الاقتصادية التي توقعت أن يبلغ عدد المسافرين عبره 80 مليونًا بحلول عام 2050.
المطارات الإسرائيلية الأخرى
وفي عام 2019، قامت إسرائيل بافتتاح مطار "رامون" بالقرب من منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر، على الحدود مع كل من الأردن ومصر، في أقصى الجنوب.
وقبل اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة، كانت شركات طيران دولية مثل "رايان إير" تسير رحلات من أوروبا إلى مطار رامون، لكن المطار يستخدم حاليًا في الغالب للرحلات الداخلية.
ومع بداية الحرب، أعلنت معظم شركات الطيران الدولية عن توقف تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، إلا أن العديد منها استأنف نشاطه مؤخرًا.
إدارة جديدة لتسهيل مغادرة سكان غزة
كشفت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن إسرائيل ستقوم بإنشاء إدارة جديدة هدفها تسهيل ما أسمته "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.
أعلنت "المتحدثة"، عن موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر رسميًا على الاقتراح الذي تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، والذي ينص على تشكيل هيئة جديدة تتولى "الإعداد لمغادرة سكان قطاع غزة بشكل طوعي نحو دول ثالثة، بطريقة آمنة وتحت مراقبة دقيقة".
كما أردفت "المتحدثة"، أن الإدارة الجديدة التي سيتم إنشاؤها ستكون خاضعة لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية بالكامل، مشددة على أن السماح للراغبين بمغادرة القطاع سيتم وفقًا للقوانين الإسرائيلية والدولية، وبحسب الرؤية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا.
والجدير الذكر أن "المتحدثة"، لم تكشف عن أسماء الدول التي ستشارك أو توافق على استقبال الفلسطينيين ضمن هذه الخطة، مكتفية بالإشارة إلى أن العمل سيتم بما يتماشى مع رؤية ترامب.