يواجه القطاع الصحي في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، الذي يستهدف بشكل مباشر المنشآت الطبية ويمنع وصول الإمدادات الأساسية.
وتعرضت المستشفيات، ومنها مستشفى ناصر في خان يونس، لدمار واسع، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة ومقتل المرضى، ومن بينهم إسماعيل برهوم، القيادي في حركة حماس.
اقرأ أيضًا:
- تقارير إسرائيلية تكشف تفاصيل أول خلاف بين وزير الجيش ورئيس الأركان الجديد
- بعد فيديو الأسيرين.. عائلة إلكانا بوحبوط توجه رسالة إلى نتنياهو وترامب
معاناة داخل المستشفيات
في تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، تم تسليط الضوء على المعاناة المتفاقمة داخل المستشفيات، حيث اكتظت أقسام العناية المركزة بالمصابين وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وعجز شديد في الطواقم الطبية، مما تسبب في وفاة بعض الجرحى بسبب انعدام الرعاية اللازمة.
وأكد د. مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية، أن الوضع الصحي كارثي مع استمرار الغارات التي دمرت جميع المؤسسات الصحية في رفح، مما أدى إلى شلل تام في الخدمات الطبية.
إضافة إلى الاستهداف العسكري، يفرض الاحتلال حصارًا خانقًا يمنع دخول المساعدات الطبية والوقود، مما يزيد من انهيار المنظومة الصحية.
وأمام هذا الوضع المأساوي، دعت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
ومع استمرار القصف والحصار تتفاقم الأزمة، حيث أصبحت الحياة تحت الأنقاض واقعًا يوميًا، وسط صرخات الأطفال وأنين الجرحى الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل وضع يزداد سوءًا يوماً بعد يوم.