في ظل استمرار الحرب التي تعصف بقطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، شهدت المدن الغزية خلال اليومين الماضيين موجة احتجاجات شعبية واسعة، طالبت بإنهاء الحرب ورحيل قيادات حركة حماس، التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب الدمار والمعاناة التي لحقت بالسكان.
وفيما اعتبرت حماس أن هذه الاحتجاجات تصب في مصلحة إسرائيل وتهدف إلى شق الصف الفلسطيني، أكدت حركة فتح دعمها للمحتجين، مشيرة في بيان رسمي، اليوم الخميس، إلى أن المتظاهرين ليسوا تابعين لها، بل هم مواطنون محايدون يطالبون بوقف الحرب.
اقرأ أيضًا:
- تصعيد خطير في إسرائيل.. المعارضة تفتح النار على الحكومة
- فتح تدعو حماس إلى هذا الأمر لوقف العدوان على غزة
كما شددت على أن المرحلة القادمة في غزة تتطلب وجود جهة شرعية تتولى الإعمار والإغاثة، في إشارة إلى ضرورة إعادة هيكلة الإدارة في القطاع.
تعليق حماس
أما حماس، فقد علقت على الاحتجاجات بدعوة الفلسطينيين إلى توحيد الصفوف، مؤكدة أن الاحتلال يسعى لشق وحدة غزة بعد أن فشل في تحقيق أهدافه العسكرية، وأضافت أن تحمل المعاناة يبقى "أهون مليون مرة" من التماهي مع العدو الإسرائيلي، وفق تعبيرها.
وفي غضون ذلك، ردد آلاف المتظاهرين الغاضبين شعارات مثل "نريد أن نعيش"، "كفى دمارًا"، و"يا حماس برا برا"، في إشارة إلى رفضهم لاستمرار سيطرة الحركة على غزة منذ عام 2007.
يأتي هذا الغضب الشعبي في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، بعد أن أدت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس على إسرائيل، إلى مقتل ما يقارب 50 ألف فلسطيني وإصابة مئات الآلاف بجروح، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وانتشار المجاعة في عدة مناطق بسبب نقص المساعدات الغذائية والطبية.