تسريب استخباراتي خطير يهدد إسرائيل.. هل فقدت تل أبيب ثقتها بواشنطن؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية مهمة للولايات المتحدة تتعلق بالعملية العسكرية الأميركية في اليمن، لكنها تفاجأت بتداولها عبر دردشة على تطبيق "سيغنال"، مما أثار استياءً شديدًا في تل أبيب.

مصادر إسرائيلية داخل اليمن في دائرة الخطر

ووفقًا لما ذكرته "الصحيفة" نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، لم تسمهم، فقد استندت المعلومات الإسرائيلية إلى مصادر استخباراتية داخل اليمن، وشملت بيانات عن موقع قيادي بارز في حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلا أن الصحيفة لم توضح ما إذا كانت هذه المعلومات قد أثرت بشكل مباشر في توجيه الضربات الأميركية ضد الحوثيين.

2.JPG
 

غضب إسرائيلي بسبب خرق السرية

ومن جهته، أعربت إسرائيل عن استيائها الشديد من واشنطن، معتبرة أن هذا التسريب العلني يشكل تهديدًا لمصادرها الاستخباراتية، وقد يؤثر على مستوى تبادل المعلومات الأمنية مستقبلاً.

وكان الصحفي جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، قد نشر مقالًا،في 24 مارس، أفاد فيه بأن مسؤولين أميركيين ناقشوا عبر دردشة مغلقة على "سيغنال" تفاصيل الضربات العسكرية ضد الحوثيين.

تفاصيل التسريب.. ماذا حدث في المجموعة المغلقة؟

تلقى جولدبرج طلب اتصال عبر "سيغنال" من مستخدم يدعى مايك والتز، وهو اسم مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي آنذاك، وبعد يومين تمت إضافته إلى مجموعة دردشة ناقش فيها مسؤولون في إدارة ترامب خطط الهجوم.

3.JPG
 

وفي 15 مارس، قام أحد المشاركين، مستخدمًا اسم وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، بنشر رسالة تضمن على تفاصيل الضربات العسكرية، على رأسها الأهداف، وأنواع الأسلحة المستخدمة، والوقت المتوقع للهجوم، وسرعان ما انتشرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتطابق مع التوقيت الفعلي للقصف الأميركي لليمن.

ترامب يقلل من خطورة التسريب

ردًّا على الجدل، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن المجموعة لم تنشر أي معلومات سرية، مؤكدًا ثقته بفريقه للأمن القومي، بمن فيهم والتز، رغم الفضيحة.

صمت البنتاغون ونفي والتز

وفي المقابل، نفى مايك والتز معرفته بسبب إضافة جولدبرج إلى المجموعة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن الواقعة حتى الآن.

والجدير بالذكر أن هذا التسريب يزيد المخاوف داخل إسرائيل بشأن مشاركة المعلومات الحساسة مع الحلفاء، وقد يؤدي إلى إعادة تقييم مستوى التعاون الأمني بين تل أبيب وواشنطن، خصوصًا مع تصاعد التوترات في المنطقة.

وول ستريت جورنال