الأمم المتحدة تكشف عن جرائم وحشية ترتكبها إسرائيل في غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، أن القصف الإسرائيلي على المناطق السكنية في قطاع غزة يحمل بصمات "جرائم وحشية"، مشيرًا إلى استهتار واضح بحياة المدنيين وكرامتهم. .

وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، في مؤتمر صحفي من جنيف: "ما نشهده من عمليات عسكرية يعكس استخفافًا صارخًا بحياة البشر، وهو أمر يحمل بصمات جرائم ضد الإنسانية". 

كما أدان لايركه استئناف بعض الفصائل الفلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ، لكنه شدد على أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل خطير بسبب القيود الإسرائيلية على وصول المساعدات.

اقرأ أيضًا:

قيود إسرائيلية

واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بمنع توزيع المساعدات الغذائية المتبقية داخل مستودعاتها في قطاع غزة، مما يعرقل جهود الإغاثة بشكل كبير. 

كما أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة السكان، في حين أن سيارات الإسعاف أصبحت غير قادرة على العمل بسبب نفاد الوقود. 

وحذرت المنظمة من أن العقاب الجماعي المفروض على غزة لا مبرر له، بل يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية.

وأوضحت الأمم المتحدة أنها فقدت تسعة من أفراد طواقمها الطبية بالقرب من معبر رفح يوم أمس، دون أي معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة، مما يزيد من مخاوف المنظمات الإنسانية بشأن أمن العاملين في الإغاثة. 

وجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول آمن للمساعدات إلى المناطق المنكوبة داخل القطاع.

استهداف النساء

من جانبها، صرحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الوضع في غزة لا يمكن تصنيفه فقط كنزاع مسلح، بل هو "استهداف مباشر للنساء في كرامتهن وحياتهن"، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.

وفي سياق متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المساعدات الغذائية المتبقية لا تكفي سوى لأسبوعين، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وإغلاق المعابر أمام شحنات الإغاثة. 

وأوضح البرنامج أن مخزونه الغذائي المتبقي في غزة لا يتجاوز 5700 طن، وهو ما يكفي لتوزيع الطرود الغذائية والطحين والوجبات الساخنة لفترة محدودة لا تتجاوز أسبوعين.

ارتفاع حصيلة الضحايا

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,208 قتلى، بالإضافة إلى 113,910 مصابين، وسط استمرار الغارات العنيفة على مختلف أنحاء القطاع.

وفي ظل هذا التصعيد، دعت حركة "حماس" المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية. 

وحذرت الحركة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مجاعة كارثية، مطالبة بالاستجابة الفورية لنداءات المنظمات الإنسانية التي تؤكد أن غزة باتت على شفا كارثة غير مسبوقة.

عكاظ