"أحذركم".. الكشف عن فحوى رسالة ترامب السرية إلى خامنئي

ترامب وخامنئي
ترامب وخامنئي

كشفت مصادر إيرانية، تفاصيل الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى طهران بشأن برنامجها النووي ودعوته لإجراء مفاوضات، وذلك بعد إعلان إيران أنها ردت بشكل رسمي على هذه الرسالة.

وفي هذا الإطار، أفاد مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، محمد صالح صدقيان، اليوم السبت، بإن رسالة ترامب جاء فيها: "سماحة آية الله خامنئي، مع كامل الاحترام لمكانة قيادتكم وللشعب الإيراني، أوجه إليكم هذه الرسالة بهدف فتح صفحة جديدة في علاقاتنا، بعيدًا عن عقود من النزاعات وسوء الفهم".

وأردف "ترامب": "لقد حان الوقت لتجاوز العداء والسعي نحو التعاون والاحترام المتبادل، أمامنا اليوم فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها".

عرض وتحدي.. وتهديد واضح

في رسالته، شدد "ترامب"، على أن بلاده مستعدة لاتخاذ "خطوة كبيرة نحو السلام وخفض التوتر"، لافتًا إلى أن بإمكان الطرفين "رفع العقوبات، وتعزيز الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون"، إلا أنه في الوقت ذاته حذر طهران قائلًا: "إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا".

وختم ترامب رسالته قائلًا: "إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن كذلك، ولكن إن تجاهلتم مطالب المجتمع الدولي، فسيسجل التاريخ أنكم أضعتم فرصة ثمينة".

ترامب يتوعد 

كما وجه "ترامب"، في تصريحات أدلى بها، أمس الجمعة، تحذير إيران من "عواقب وخيمة" إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق نووي، وذلك ردًا على رفض طهران لمبادرته التفاوضية.

وقال "ترامب"، للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أرسلت إلى إيران رسالة مؤخرًا، وأبلغتهم بوضوح أنه عليهم اتخاذ قرار، إما أن نتحاور ونتفاوض، أو ستواجه إيران أمورًا سيئة للغاية".

واستطرد الرئيس الأمريكي: "لا أريد أن يحدث ذلك، ولكن الخيار الأفضل بالنسبة لي – ولا أقول هذا من باب القوة أو الضعف – هو التوصل إلى حل مع إيران، وإذا لم يحدث ذلك، فستواجه إيران عواقب خطيرة".

رفض إيراني ومحادثات غير مباشرة عبر وسطاء

أعلن الرئيس الأمريكي، في أوائل شهر مارس، عن إرساله رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في الوقت الذي واصلت فيه واشنطن سياسة "الضغط الأقصى" عبر فرض عقوبات إضافية على طهران، والتهديد بإجراءات عسكرية في حال رفضها التفاوض.

وعلى الرغم من رفض إيران التفاوض المباشر مع واشنطن، إلا أنها أبقت الباب مفتوحًا أمام محادثات غير مباشرة، ومن جهته صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس الماضي، بأنه سلم رد طهران على مبادرة ترامب إلى سلطنة عمان، التي لعبت سابقًا دور الوسيط في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكالات