نتنياهو يحدد شروطه لمستقبل غزة ويؤكد استمرار الضغط على حماس

نتنياهو
نتنياهو

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته مستعدة لمناقشة الوضع النهائي لقطاع غزة، ولكن بشروط واضحة، أبرزها تفكيك سلاح حركة حماس وخروج قياداتها من القطاع. 

وأوضح أن إسرائيل تعتزم تولي المسؤولية الأمنية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تتماشى مع خطة "الهجرة الطوعية" التي سبق طرحها ضمن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعمل إسرائيل على تنفيذها بشكل علني.

اقرأ أيضًا:

تكثيف العمليات العسكرية 

وفيما يخص العمليات العسكرية، شدد نتنياهو على أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حماس أثبت فاعليته من خلال ضرب بنيتها العسكرية والإدارية، بالتزامن مع العمل على تحرير المختطفين. 

وأضاف أن "الكابينت" الإسرائيلي قرر خلال اجتماعه الأخير تكثيف العمليات العسكرية لتسريع القضاء على الحركة وتهيئة الظروف المثلى للإفراج عن المختطفين، معتبرًا أن الدمج بين الضغط العسكري والسياسي هو النهج الوحيد المجدي حتى الآن، رافضًا ما يطرح من بدائل باعتبارها "ادعاءات فارغة".

وردًا على اتهامات بعدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بملف المختطفين، وصف نتنياهو هذه المزاعم بأنها "جزء من دعاية حماس"، مؤكدًا أنه وزوجته التقيا مؤخرًا بعدد من عائلات المختطفين واستمعا إلى معاناتهم، في إشارة إلى التزام الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لإعادتهم.

السياسة الإسرائيلية تجاه حزب الله

وفي الشأن اللبناني، أوضح نتنياهو أن سياسة إسرائيل تجاه حزب الله ترتكز على الحزم وعدم تقديم أي تنازلات، وأكد أن الجيش الإسرائيلي ينفذ توجيهاته وتوجيهات وزير الدفاع والكابينت بشكل كامل، مشددًا على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي اعتداءات تنطلق من الأراضي اللبنانية. 

كما حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجمات تشن من أراضيها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتوقع منها اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف أي تهديدات صادرة عن حزب الله.

التدخل الأمريكي ضد الحوثيين

وفيما يتعلق بالحوثيين، أعرب نتنياهو عن تقديره الكبير للولايات المتحدة لمواجهتها الجماعة المسلحة بقوة، معتبرًا أن التدخل الأمريكي يشكل تطورًا هامًا في المشهد الإقليمي. 

وأكد أن إسرائيل تثمن تحالفها مع الولايات المتحدة التي وصفها بـ"القوة العظمى في العالم"، مشيدًا بدعمها المستمر لإسرائيل على مختلف الجبهات.

موقف حماس

على الجانب الآخر، أعلن خليل الحية، القيادي في حركة حماس، أن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته كل من مصر وقطر قبل يومين، معربًا عن أمله في ألا تعرقل إسرائيل هذه الجهود الدبلوماسية، وأكد الحية أن سلاح المقاومة "خط أحمر" مرتبط بوجود الاحتلال، مشددًا على رفض الحركة لأي محاولات تهجير أو ترحيل للشعب الفلسطيني.

ورغم هذه التطورات، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته البرية وقصفه لقطاع غزة في 18 مارس، بعد شهرين من الهدوء النسبي، بحجة تكثيف الضغط على حماس لتحرير المحتجزين.

قناة الغد