تفاصيل المقترح الجديد لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

قصف غزة
قصف غزة

أفاد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب قدمت مقترحًا لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين المتبقين لديها. في المقابل، أكدت حركة حماس تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير، إضافةً إلى المقترح الذي قدمه الوسطاء الأسبوع الماضي.

ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، يشمل المقترح إطلاق سراح 24 محتجزًا إسرائيليًا يُعتقد أنهم أحياء، بالإضافة إلى جثامين 17 محتجزًا ممن يُرجح وفاتهم، خلال هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح الأحد بأن إسرائيل ستواصل الضغط العسكري على حماس بالتوازي مع المفاوضات، معتبرًا أن هذا النهج هو السبيل الأفضل لضمان عودة المحتجزين. كما جدد مطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة، مؤكدة أن "سلاح المقاومة خط أحمر".

نتنياهو أبدى استعدادًا للسماح لقادة حماس بمغادرة غزة في إطار تسوية أوسع تشمل اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح باب "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع.

من جانبها، قالت مصادر مطلعة لـ"الشرق" إن خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تضمنت تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق 50 يومًا، مقابل إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين، في حين طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزًا إلى جانب جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 40 يومًا. أما حماس، فطالبت بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي، إضافةً إلى جثامين أربعة محتجزين يحملون الجنسية الأميركية.

باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، أكد لـ"الشرق" تمسك الحركة باتفاق 19 يناير، متهمًا إسرائيل بالسعي لتعطيل أي اتفاق عبر استمرار الحرب وفرض سياسة "تجويع ممنهجة". وأضاف أن "المقاومة وسلاحها مسألة وجودية للشعب الفلسطيني".

وفي السياق ذاته، كشف خليل الحية، رئيس وفد حماس في مفاوضات غزة، السبت، أن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته مؤخرًا.

مصادر مطلعة أفادت بأن وفدين مصري وقطري يواصلان مباحثاتهما مع مختلف الأطراف سعياً للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وهدنة قبل عيد الفطر وعيد الفصح. وبحسب المصادر، التقى الوفدان بقيادة خليل الحية في الدوحة، حيث جرت مناقشة مقترح يشمل إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، على أن تبدأ مفاوضات لاحقة للوصول إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف دائم للحرب.

المقترح يستند إلى معايير التبادل المعتمدة في اتفاق الهدنة السابق، حيث يتم الإفراج عن 50 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية مقابل كل محتجز إسرائيلي.

يُذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، حيث شنت مئات الغارات الجوية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة 2,359 آخرين. وارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى 50,357، فيما بلغ عدد المصابين 114,400.

وكالة معا