جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته في هذه المناطق وأوامر إخلاء جديدة للسكان

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة عن توسيع عملياته البرية داخل حي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة، مؤكداً أن قواته بدأت التحرك في تلك المنطقة خلال الساعات الأخيرة، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز السيطرة الميدانية وتوسيع نطاق الحزام الأمني الدفاعي.

وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن القوات الإسرائيلية نفذت خلال هذه العملية سلسلة من الهجمات ضد أهداف عسكرية، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، إضافة إلى تدمير بنى تحتية تابعة لحركة حماس، من بينها مجمع قيادة وسيطرة كان يستخدم لتخطيط وتوجيه أنشطة عسكرية ضد القوات الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا:

إخلاء المنطقة 

وأشار البيان إلى أن الجيش قام بتخصيص ممرات آمنة لسكان الحي الراغبين في إخلاء المنطقة، وذلك بهدف تقليل الأضرار البشرية في صفوف المدنيين، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار عملياته ضد الفصائل المسلحة داخل قطاع غزة، في إطار ما وصفه بمهمة حماية أمن المواطنين الإسرائيليين.

وفي المقابل، أفاد شهود عيان من داخل غزة أن أرتالاً من الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية شوهدت وهي تتقدم فعلياً باتجاه الأحياء الشرقية لحي الشجاعية، مما دفع أعداداً كبيرة من السكان إلى النزوح باتجاه وسط المدينة وغربها بحثاً عن الأمان.

وشهد الحي، يوم الخميس، موجة نزوح جماعية بعد أن وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرات عاجلة للسكان في الحي والمناطق المجاورة، طالبهم فيها بإخلاء المنطقة بشكل فوري تجنباً لوقوع إصابات أو خسائر بشرية نتيجة العملية العسكرية المرتقبة.

موجة نزوح جديدة

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إن الجيش يستعد للعمل "بقوة كبيرة" في المناطق المستهدفة، من أجل تدمير ما وصفه بالبنية التحتية الإرهابية التابعة لحماس، وأضاف أن سلامة السكان المدنيين تتطلب مغادرتهم الفورية للمناطق المحددة والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة.

وقد أجبرت هذه التحذيرات العاجلة آلاف العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها، مما خلق مشاهد مؤلمة لمسيرات النزوح الجماعي، تكررت في أكثر من منطقة داخل قطاع غزة منذ بدء التصعيد العسكري.

وفي سياق متصل، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أدلى بتصريحات يوم الأربعاء، أكد فيها أن حكومته تعمل على إنشاء ممر أمني جديد يمتد عبر قطاع غزة، وأوضح أن الممر الجديد يطلق عليه اسم "موراغ"، وهو اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت قائمة بين مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع.

وبين نتنياهو أن الهدف من هذا الممر هو تعزيز السيطرة الأمنية الإسرائيلية جنوب غزة، مشيراً إلى أن الضغط على حركة حماس سوف يستمر ويتصاعد تدريجياً حتى تقوم بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، مؤكداً أن كلما استمرت حماس في الرفض، ازداد الضغط عليها حتى ترضخ.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد وقت قصير من إعلان وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن نية إسرائيل فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي قطاع غزة، وضمّها إلى ما يعرف بـ"المناطق الأمنية"، في خطوة من شأنها أن تعيد رسم الخريطة الجغرافية والسياسية للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب.

سكاي نيوز