أعلن مصدر مصري مطلع، لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الإثنين، عن تفاصيل مقترح معدّل تقدمت به القاهرة بهدف تحقيق اختراق يؤدي إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، ويشمل المقترح إطلاق نحو 8 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة تتراوح مدتها بين 40 و70 يوماً.
تفاصيل المقترح المصري لوقف إطلاق النار
وأشار "المصدر"، إلى أن التعديل الجديد يسعى إلى تلبية أكبر قدر من الطموحات لدى كلا الطرفين، حيث كانت "حماس" ترغب في إطلاق سراح رهينتين فقط مقابل هدنة لمدة خمسين يوماً، بينما كانت إسرائيل تطلب إطلاق نصف الرهائن دفعة واحدة.
التطورات السابقة للمقترح
والجدير بالإشارة أن المقترح المصري المعدل جاء بعد رفضت إسرائيل المقترح السابق الذي تقدمت به القاهرة في مارس الماضي، والذي كان يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مدتها 50 يوماً، وكان من المقرر أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد أسبوع من بدء الهدنة.
وفي هذا الإطار، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بإن المقترح الجديد يعكس تسوية وسط بين العرض المصري الذي كان يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين، والعرض الإسرائيلي الذي يطالب بإطلاق 11 رهينة.
تطمينات لوقف إطلاق النار
طلبت قيادات "حماس" تطمينات حول التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بعد تسليم الرهائن، وتم التوصل إلى صيغة تنص على الإفراج عن رهينة واحد كل يوم حتى يتم تسليم العدد المطلوب، علاوة على الاتفاق على توقف القصف الإسرائيلي وإدخال المساعدات مع أول عملية تسليم للرهائن.
الموقف الإسرائيلي والمحادثات
وبالتزامن مع عدم وجود رد نهائي من قبل حركة "حماس" على المقترح، أكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم يدرسون العرض الجديد، مع توقع الرد بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
وفي هذا الصدد، يعتقد الخبير الاستراتيجي المصري سمير راغب، أن المقترح المصري يمثل الفرصة الأقوى لتحقيق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن مصر تأمل في دعم أوروبي كبير للموقف العربي الذي يرفض التهجير ويشدد على ضرورة إدخال المساعدات وإعادة إعمار غزة.
الجهود الدولية للتهدئة
وفي ظل استمرار الجهود الدولية للتهدئة، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة ثلاثية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني لبحث الوضع في غزة والتأكيد على أهمية استعادة الهدنة ووقف إطلاق النار.
حراك فلسطيني للمصالحة
ومن جهته، شدد الصحفي أشرف أبو الهول، على أن هناك جهوداً فلسطينية لحل الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى صيغة لإدارة غزة بعد الحرب، موضحًا أن مبادرة فلسطينية طرحت لإنهاء الانقسام الفلسطيني، تتضمن جعل "حماس" شريكة في إدارة المشهد السياسي.
