حذرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، من الأثر الكارثي للوضع الصحي للأطفال في القطاع، حيث يعاني حوالي 60 ألف طفل من سوء التغذية، ما يعرض حياتهم لمخاطر صحية قد تكون قاتلة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن استمرار إغلاق المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية يزيد من تفاقم الوضع، ويؤدي إلى زيادة عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية.
اقرأ أيضًا:
- قيادي في حماس يكشف آخر تطورات مفاوضات الهدنة في غزة
- دولة أسيوية مستعدة لتوفير مأوى مؤقت لأطفال ومصابي غزة
تدهور الوضع الصحي للأطفال
وأضافت أن نقص الغذاء السليم ومياه الشرب، بالإضافة إلى استمرار حظر التطعيمات الوقائية، وعلى رأسها تطعيمات شلل الأطفال، سيزيد من تعقيد التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال في غزة.
وفي وقت سابق من مارس، حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر الجوع الحاد وسوء التغذية الذي يواجهه آلاف السكان في القطاع، نتيجة انخفاض مخزونات الغذاء وإغلاق الحدود أمام المساعدات.
إلى جانب التحذيرات التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة، أشارت التقارير إلى أن الوضع الصحي للأطفال يتدهور بشكل سريع نتيجة لتفاقم سوء التغذية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
عرضة للأمراض
ويعاني أكثر من 60 ألف طفل من نقص حاد في الغذاء، ما يعرضهم لمضاعفات صحية شديدة مثل تقرحات جلدية وضعف جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بالأمراض المعدية، خاصة في ظل غياب التطعيمات الوقائية.
كذلك، أكدت الوزارة على أن انعدام الحصول على مياه شرب نظيفة يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي، بالإضافة إلى التأثير السلبي على نموهم البدني والعقلي.
كما يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الأدوية، خاصة الأدوية اللازمة لعلاج سوء التغذية، إضافة إلى معاناة المستشفيات من نقص شديد في المعدات الطبية بسبب استمرار الحصار.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لفتح المعابر وإيصال المساعدات بشكل منتظم للحد من هذه الأزمة الصحية التي تهدد حياة آلاف الأطفال في غزة.
