إسرائيل تعلن أهدافًا جديدة.. ماذا ورء غارات الشجاعية في غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ غارة جوية على مبنى في حي الشجاعية بمدينة غزة، استهدفت "إرهابيًا كبيرًا من حماس"، وأسفرت عن استشهاد 20 شخصًا على الأقل، وفقًا للدفاع المدني في القطاع.

الجيش الإسرائيلي يوضح أهداف غارات الشجاعية

ورد الجيش الإسرائيلي، على سؤال من وكالة فرانس برس بشأن الغارة، إنه استهدف "إرهابيًا كبيرًا من حماس"، كان مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية من المنطقة، لكنه لم يكشف عن اسمه، مؤكدًا أنه اتخذ "عدة خطوات" للحد من الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمدنيين.

استمرار العمليات في رفح

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تدمير العديد من الأسلحة والبنى التحتية "الإرهابية" في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، بما في ذلك تدمير فتحة لنفق ومخزن لقذائف الهاون التي كان من المقرر استخدامها ضد القوات الإسرائيلية. 

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بإن قوات لواء جفعاتي اكتشفت النفق ودمَّرته، كما قضت على عدد من "الإرهابيين" خلال العملية.

تفاصيل خطة إسرائيل في رفح

كما سبق وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتحويل مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، والأحياء المحيطة بها إلى جزء من المنطقة العازلة التي يسعى لإقامتها داخل القطاع. 

وتشكل هذه المنطقة نحو خمس مساحة غزة، وتمتد بين محور فيلادلفيا في أقصى الجنوب وممر موراغ في الشمال، بمساحة تقدر بـ75 كيلومترًا مربعًا. 

اقرأ أيضًا:

منطقة خالية

وكانت هذه المنطقة مأهولة قبل اندلاع الحرب بنحو 200 ألف فلسطيني، لكنها تحولت في الأسابيع الأخيرة إلى منطقة شبه خالية، بعد عمليات عسكرية عنيفة نفذها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى نزوح السكان بشكل شبه كامل.

وعقب انتهاء الهدنة الأخيرة، وجه الجيش دعوات رسمية إلى من تبقى من المدنيين في المنطقة، يطالبهم بالإخلاء الفوري والانتقال إلى ما يُعرف بـ"المنطقة الإنسانية" الواقعة قرب الساحل، تحديدًا في منطقتي خان يونس والمواصي، وسط مؤشرات على نية إسرائيل منع السكان من العودة إلى منازلهم لاحقًا.

تدمير البنية التحتية 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية تدرس خيار تدمير شامل للبنية العمرانية في رفح، بما في ذلك هدم كافة المباني القائمة، في خطوة تعكس توجهًا لتغيير طابع المنطقة بشكل جذري. 

وفي المقابل، أثارت شهادات أدلى بها جنود شاركوا في عمليات عسكرية بمحيط غزة تساؤلات كبيرة بشأن الأخطار المتزايدة التي تتهدد كلاً من القوات الإسرائيلية والسكان المدنيين، بمن فيهم الرهائن المحتمل وجودهم داخل القطاع، ما يطرح علامات استفهام حول فاعلية هذا النهج العسكري وتداعياته الإنسانية والأمنية.

روسيا اليوم