وجه رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، البروفيسور جيفري ساكس، اتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الصراعات في الشرق الأوسط، مشددًا على أنه لولا الدعم الأمريكي لما استطاعت إسرائيل أن تخوض القتال ليوم واحد أو ترتكب ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة، كما حمل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والإدارة الأمريكية مسؤولية ما يجري في سوريا والمنطقة عمومًا.
أصابع الاتهام نحو واشنطن وتل أبيب
وتأتي تصريحات "ساكس"، خلال جلسة نقاشية في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 أدارها وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق وشارك فيها عدد من الشخصيات الدولية البارزة، حيث أكد "ساكس"، إن معظم الأزمات في المنطقة ناتجة عن تدخلات مباشرة من الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، مشيرًا إلى أن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط تتم بشكل متعمد بهدف استمرار الهيمنة الخارجية.
السلام مرهون برحيل الأيادي الأجنبية
كما أكد "ساكس"، على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق ما دامت القوى الخارجية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تواصل التدخل في شؤون دول المنطقة، لافتًا إلى أن غياب الدبلوماسية الحقيقية واستمرار تدخلات السي آي إيه يحولان دون الوصول إلى حلول مستدامة، كما اعتبر أن فشل مفاوضات الأمم المتحدة السابقة بشأن سوريا دليل على هذا الانحراف المتعمد.
واشنطن تطيل أمد الحرب
وشدد "ساكس"، على أن إسرائيل تعتمد بالكامل على الدعم السياسي والعسكري والمالي الأمريكي، وأن هذا الدعم هو ما يجعلها قادرة على مواصلة القتال وارتكاب المجازر، لافتًا إلى أن الحرب قد تنتهي لو تخلت الولايات المتحدة عن دعمها لإسرائيل واعترفت بالدولة الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يعيد رسم مشهد الأمن الإقليمي برمته.
والجدير بالذكر أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة شهد مشاركة أكثر من 6 آلاف شخصية من 155 دولة بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و64 وزيرًا، حيث اختتمت أعماله الأحد في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، بعد ثلاثة أيام من النقاشات حول القضايا الساخنة التي تؤرق العالم وفي مقدمتها أزمات الشرق الأوسط.