أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بعائلة الرهينة إيتان مور، بأن المفاوضات الجارية حالياً تتركز على إطلاق سراح عشرة رهائن دفعة واحدة من داخل قطاع غزة، في تطور وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه محوري في مسار صفقة التبادل المحتملة.
دعوة للقرار الحاسم
من جهته، ناشد زعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس، بضرورة تسريع عملية إعادة الرهائن، محذراً من أن الوقت الحالي لا يخدم إلا حركة حماس، مشددًا على أن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة يمثل الخيار الأفضل لإسرائيل من النواحي الأمنية والاجتماعية والأخلاقية.
اتفاق يقترب من الحسم
كما لفتت تقارير إسرائيلية، إلى أن الوسطاء الدوليين باتوا في المرحلة النهائية من صياغة اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مساعي أميركية حثيثة للتوصل إلى تفاهم قبل نهاية الشهر الجاري.
ملف مؤجل
وأشارت "التقارير"، إلى أن قضية طرد قيادة حركة حماس من قطاع غزة تم تأجيلها إلى مرحلة لاحقة، ما يفتح الباب أمام تكهنات بشأن شكل المرحلة المقبلة في ظل التعقيدات المتزايدة داخل المشهد السياسي والأمني.
وفي سياق تطورات المشهد الميداني والسياسي، كشفت مصادر إسرائيلية عن إحراز تقدم ملموس في مسار المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير عدد من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الجانب الإسرائيلي يلحظ "تغيرات جوهرية" طرأت مؤخرًا على موقف حركة حماس، الأمر الذي يعتبر بمثابة نقطة تحول في مسار التفاوض.
اقرأ أيضًا:
المقترح الأخير
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية تترقب في الوقت الراهن رداً رسميًا على مقترح تم تقديمه من قبل الوسطاء المصريين، يقضي بالإفراج عن ما بين تسعة إلى عشرة رهائن على قيد الحياة.
ويشار إلى أن هذا الرقم يتقاطع تقريبًا مع العرض الأولي الذي كان قد طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي تضمن الإفراج عن 11 رهينة أحياء كخطوة أولى.
وعد واشنطن
وفي هذا الإطار، أكدت الصحيفة أن الإدارة الأميركية أبلغت حماس أنها، في حال وافقت على إطلاق سراح أكثر من ثمانية رهائن، فإن واشنطن سوف تمنح الحركة ضمانة ببدء إسرائيل الدخول في مفاوضات رسمية تتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتمحور بشكل رئيسي حول وقف شامل للعمليات القتالية وإنهاء الحرب الدائرة.
وتؤكد حركة حماس، من جانبها، أنها لن تقبل بأي صيغة اتفاق تفضي في نهاية المطاف إلى استئناف القتال من قبل القوات الإسرائيلية، مما يجعل من ضمان وقف دائم لإطلاق النار شرطًا أساسيًا لأي صفقة تبادل.
وفي موازاة ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن القيادة الإسرائيلية ترى في تصاعد الضغط العسكري على الأرض عاملًا حاسمًا بدأ يؤتي ثماره، لاسيما بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في بسط سيطرته على محور موراج الحيوي، واستكمال تطويق مدينة رفح جنوب القطاع.