أفاد مصدر أمني إسرائيلي، بأن هناك فجوة عميقة ما تزال قائمة في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لافتًا إلى أن التقدم محدود رغم المحاولات المستمرة والضغوط المتصاعدة.
توقعات بصفقة رغم العراقيل
ووفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد "المصدر"، أن إسرائيل تصر على استرجاع تسعة أو عشرة أسرى على قيد الحياة، فيما تعرض حركة حماس تسليم سبعة أو ثمانية فقط، ومع ذلك توقع التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
شروط متبادلة وضغوط عسكرية
كما أشار "المصدر"، إلى أن مطالب حماس ما زالت غير مقبولة لتل أبيب، مؤكدا أن الضغط العسكري الإسرائيلي سيؤدي إلى نتائج ملموسة لا سيما مع اقتراب نفاد الوقود والغذاء داخل قطاع غزة، مضيفًا أنه تم منع عودة السكان إلى شمال القطاع بشكل كامل في إطار تضييق الخناق على الحركة.
وأردف "المصدر"، أن الضغط على السكان المدنيين في غزة يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، مؤكدًا على أن الضغطين السياسي والعسكري يشكلان أدوات رئيسية لدفع حماس نحو القبول بالاتفاق وفق الشروط الإسرائيلية.
حماس: ندرس المقترح
من جانبها، كشفت حركة حماس أنها تدرس المقترح الذي قدمه الوسطاء الإقليميون والدوليون بروح من "المسؤولية الوطنية العالية"، مشددة على أن أي اتفاق لا بد أن يشمل وقفا شاملًا لإطلاق النار، علاوة على إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
عرض شامل لإطلاق الأسرى
كما كشفت وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن مسؤول في حماس أن الحركة مستعدة للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها مقابل وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.