بقلم : حمزة خضر
على جدول اعمال جلسة المجلس المركزي الفلسطيني
المقرر انعقاده في رام بتاريخ ٢٣ من الشهر الجاري جملة من المواضيع التي توضع للنقاش و البحث لاتخاذ جملة من القرارات ذات العلاقة في جدول الاعمال و منها اختيار نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية .
نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية .
ان اختيار نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية يجب
ان يأخذ بعين الاعتبار المرسوم الرئاسي الذي يولي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في حال شغور المنصب لكي لا يكون هناك ازدواجية هرمية في الهيكل القيادي الفلسطيني اي ان رئيس المنظمة هو ذاته رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في حال شغور المنصب و الذي بدوره سينقل البلاد الى مرحلة انتقالية تجري خلالها الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاستحقاقات الوطنية و التي لا بد و ان تجرى ذات يوما و بغض النظر عن مدة الفترة الانتقالية سنقف في يوم من الايام امام واقع يحتم علينا اجراء و تنفيذ الاستحقاقات الوطنية .
فرضية : بين رئيسين .
اي فلسطيني تنطبق عليه شروط الترشح لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية اي ( رئيس سلطة الحكم الذاتي للفلسطينين في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ ( اي انه رئيس فئة من الشعب الفلسطيني و ليس رئيسا لكل الشعب الفلسطيني ) ) يحق له الترشح لمنصب رئيس السلطة و هنا نفترض فوز المرشح المنافس لمرشح ( م.ت.ف ) و اقدم هذا المرشح الفائز برئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية على اعتقال اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير و اعتقال اعضاء الوطني و المركزي المقيمين في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧، فما شكل النظام السياسي الفلسطيني حينها ؟ سيناريو مجنون و لكن يمكن لهذا السيناريو ان يحدث !!! .
و هنا نتساءل :
اذا كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يمتلك كل عناصر القوة و هو رئيس شرعي منتخب فلماذا يقبل بان يضع فوق رأسه لجنة من الرؤساء " اللجنة التنفيذية " تتحكم به ؟ هذا سؤال يحتاج المجلس المركزي الاجابة عليه !.
اذا كيف ننتخب الرئيس ؟ و هنا يجب ان نتساءل من هو الرئيس ؟ هل هو رئيس الشعب الفلسطيني أم رئيس فئه
من هذا الشعب ؟
ان الرئيس الفلسطيني لابد و ان يكون رئيسا للشعب العربي الفلسطيني في كافة اماكن تواجده لانه و ببساطة لا الحلم تحقق و لا الدرب انتهى و لذلك يجب ان يحمل منصب الرئيس الشمولية الكاملة لكل مكونات الشعب العربي الفلسطيني في كل اماكن تواجده .
اذا كيف نختار رئيسا لكل الشعب العربي الفلسطيني ؟ .
يكون اختياره عبر تمثيل الفلسطينيون في المجلس الوطني الفلسطيني - المجلس المركزي - اللجنة التنفيذية .
- تمثيل فلسطينيو الـ ٦٧ + فلسطينيو ٤٧ + فلسطينيو الخارج يشكل تمثيل الفلسطينيون في برلمان الشعب العربي الفلسطيني ( المجلس الوطني الفلسطيني ) و الذي بدوره ينتخب الرئيس الفلسطيني بشكل مباشر او يعمل بذات الالية التقليدية بفرز المركزي و التنفيذية و التي بدورها تختار من بين اعضاءها رئيسا لها و بالتالي يكون رئيس اللجنة التنفيذية هو رئيس الشعب العربي الفلسطيني بكافة سلطاته .
كيف يمثل فلسطينيو الـ ٦٧ ؟.
يمثل فلسطينيو الـ ٦٧ عبر اليه انتخابية تشمل ( التشريعي + الهيئات المحلية + النقابات و الاتحادات الشعبية ) اي ان عملية انتخاب رئيس لمنظمة التحرير يجب ان يسبقها اجراء الاستحقاق الوطني باجراء الانتخابات التشريعية في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧. ففي حوارات القاهرة و اجتماع الامناء العامون للفصائل في بيروت العام ٢٠٢١ تقررت اليه تمثيل الـ٦٧ حيث ان كل مقعد في التشريعي هو مقعد في الوطني اي ان كل عضو مجلس تشريعي هو عضو تلقائي في المجلس الوطني و يضاف الى ذلك عضويات النقابات و الاتحادات الشعبية المدرجة تحت مظلمة منظمة التحرير الفلسطينية .
ما الفرق بين انتخاب رئيس السلطة و انتخاب رئيس الشعب ؟
- انتخاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في الاليات المتبعة ( الانتخابات المباشرة ) تفرز رئيسا للفلسطينين في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ و هو ليس رئيسا لكل الشعب الفلسطيني و سلطته لا تتعدى في حدودها سلطة الحكم الذاتي للفلسطينين في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ .
- انتخاب رئيس عبر المجلس الوطني الفلسطيني يعني انتخاب رئيس لكل الفلسطينيون في كافة اماكن تواجدهم
و سلطته تشمل كافة الفلسطينيون بما فيهم فلسطينيو الـ ٦٧ و بذلك هو يتولى قيادة الشعب العربي الفلسطيني بكافة سلطاته و هياكله القيادية .
درءً للمخاطر و المجانين معا نحن مقدمون على شرخ في الهيكل القيادي الفلسطيني و ازدواجية هرم القيادة و بالتالي نحن ملزمون لوضع الية اختيار الهيكل القيادي للنظام السياسي الفلسطيني بحيث تحفظ هذه الالية وحدة و سلامة و استقرار الهيكل القيادي و تجنبه حالة الانقسام على الذات بحيث يبقى هذا الهرم قادر على تمثيل الفلسطينيون جميعا و قادر على استكمال مهماته في قيادة نضال الشعب العربي الفلسطيني حيث لم يحقق الشعب الفلسطيني اهدافة في التحرر و الاستقلال و نيل الحرية و اقامة دولته الفلسطينية على جزء من التراب الوطني و التاريخي حيث ان هذا الجزء المقترح و الذي يشكل في مساحته ٢٢٪ من مساحة فلسطين التاريخية لم يحرر بعد و بالتالي طالما اننا لا زلنا في طور التحرر الوطني فاننا ملزمون بايجاد اليات اختيار للقيادة الفلسطينية تتناسب و ظروف و معطيات مرحلة التحرر و الانعتاق من المحتل و تقام الدولة الفلسطينية و يتحقق للفلسطينيون في كل العالم مواطنتهم الكاملة حينها يسار الى اليات اختيار تكفل للفلسطينيون جميعهم اختيار قيادتهم في ظل نظام يكفل لهم حقوقهم في المشاركة و الاختيار .
منصب الرئيس ( خازوق الوسط ) .
تكمن معضلة هرم القيادة الفلسطينية بوجود منصب " رئيس السلطة " حيث انه مثل مسمار جحه فلا هو رئيس دولة و لا هو رئيس الشعب و لا هو حاكم فعلي و لا هو قائد ثورة و بالتالي يشكل هذا المنصب الغير مفهوم اعاقة في بنية الهرم القيادي الفلسطيني و في خصوصية الحالة الفلسطينية حيث انه لم يتحقق بعد تجسيد للدولة الفلسطينية فلا يجوز ان يكون هناك اكثر من رئيس للشعب الفلسطيني و ان هرم القيادة الفلسطينية يجب ان يكون على النحو التالي :
- منظمة التحرير الفلسطينية :
هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب العربي الفلسطيني في كافة اماكن تواجده و هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيون اينما كانوا و هي الجهة المنوط بها الافتاء بالقضايا المصيرية للفلسطينيون جميعا و كذلك يقع على عاتقها استكمال برنامج النضال الفلسطيني وصولا لتحقيق اهداف شعبنا بالحرية و الاستقلال و اقامة الدولة الفلسطينية حيث تتشكل قيادة هذه المنظمة من ثلاث هيئات قيادية عليا و هي :
اللجنة التنفيذية :
اللجنة القيادية العليا للشعب الفلسطيني و هي اعلى صفة قيادية و منوط بها تنفيذ القرارات الصادرة عن الهيئات القيادية الاخرى و هي منبثقة عن المجلس المركزي الفلسطيني .
المجلس المركزي الفلسطيني :
المجلس المركزي الفلسطيني هو البرلمان الفلسطيني المصغر و هو منبثق عن المجلس الوطني الفلسطيني .
المجلس الوطني الفلسطيني :
هو برلمان الشعب العربي الفلسطيني في كافة اماكن تواجده .
السلطة الوطنية الفلسطينية :
السلطة الوطنية الفلسطينية هي اطار عاما منبثق عن منظمة التحرير الفلسطينية وفق الاتفاقات السياسية مع كيان الاحتلال و يناط بها ادارة شؤون الفلسطينيون في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ و تعمل بسلطاتها الثلاث ( التنفيذية - التشريعية - القضائية ) وفق مرجعيتها السياسية منظمة التحرير الفلسطينية و تلتزم كافة التزاماتها .
- المجلس التشريعي الفلسطيني :
هو برلمان الـ ٦٧ و يناط به سن القوانين و التشريعات الناظمة لحياة الفلسطينيون في الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ .
دولة فلسطين :
هي كيان الفلسطينيون قيد التجسيد و بذلك هي تعبير عن تطلعات الفلسطينيون و اهدافهم اقامة دولتهم الخاصة اسوة بباقي شعوب المنطقة العربية و تبقى الدولة تعبيرا معنويا لاحلام الفلسطينيون الى ان تتحقق بإذن الله .
الرئيس الفلسطيني :
هو رئيس الشعب العربي الفلسطيني اينما تواجد بكافة هيئاته و سلطاته و هياكله القيادية و لا يجوز ان يكون للشعب الفلسطيني و سلطاته و هياكله القيادية اكثر من رئيس .