أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، بأن جلسة الكابينيت الأخيرة شهدت أمراً بالغ الأهمية، وهو أن جميع ممثلي المنظومة الأمنية عرضوا موقفاً واضحاً مؤيداً لصفقة جزئية للأسرى.
وحذروا خلال الاجتماع من تداعيات السيطرة العسكرية على مدينة غزة، معتبرين أنها ستكلف إسرائيل ثمناً باهظاً على الأرجح ولن تُلحق الهزيمة بحماس.
وزراء الليكود يثيرون التساؤلات
وفي خطوة غير مألوفة، أثار بعض وزراء الليكود تساؤلات حول نجاح العملية العسكرية.
وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة"، أن مسؤولين أمنيين فوجئوا من مداخلات وزراء بارزين مثل وزير الخارجية ساعر، ووزيرة العلوم غمليئيل، ووزير التعاون الإقليمي أمسالم، وحتى وزير القضاء ليفين، الذين طرحوا أسئلة صعبة على طاولة النقاش.
تحذيرات من "فيتنام إسرائيل"
كما حذر "أمسالم"، من أن قطاع غزة قد يتحول إلى "فيتنام إسرائيل"، بينما استعرض ساعر بالتفصيل تدهور مكانة إسرائيل الدولية في ظل استمرار الحرب، متسائلاً عن سبب تغير المواقف الإسرائيلية ولا سيما مواقف نتنياهو.
تقديرات المنظومة الأمنية
وشددت "الصحيفة"، على أن جميع قادة وهيئات المنظومة الأمنية أجمعوا على أن عملية عسكرية واسعة في غزة لن تحقق هزيمة سريعة لحماس كما يزعم نتنياهو، ولن تجبر الحركة على القبول بشروط صفقة كاملة.
وأضافوا أن مثل هذه العملية ستزيد من عزلة إسرائيل الدولية، مع احتمالية كبيرة لتصعيد أمني جديد في الضفة الغربية.
تحذير رئيس الأركان
كما أوضحت "الصحيفة"، أن رئيس الأركان إيال زمير حذر الكابينيت من أن العملية الجديدة في غزة قد تستمر عاماً كاملاً، مشيراً إلى أن الظروف الإنسانية غير مهيأة بعد لاستيعاب مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين سيُدفعون باتجاه الجنوب.