طالب زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، اليوم الخميس، بضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة لإزالة خطر امتلاك إيران سلاحاً نووياً.
نظام إيران النووي
كما تتهم الحكومة الإسرائيلية، بالتعاون مع واشنطن، طهران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.
وتعتبر إسرائيل، الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، ترى في إيران تهديداً وجودياً في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أشار "غانتس"، إلى أن النظام الإيراني يمتلك مهارات عالية في المماطلة، مضيفًا: "إسرائيل قادرة على إيقاف هذا التهديد، بالتنسيق الوثيق مع حليفنا الأمريكي، حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط".
ترامب يتراجع عن الهجوم العسكري
وفي ظل تبادل العداء بين إيران وإسرائيل يزداد تعقيداً مع تزايد الاتهامات المتبادلة بشأن أعمال التخريب والهجمات الإلكترونية، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل كانت تخطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في مارس الماضي.
وبالرغم من ذلك، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأي آخر، وبالرغم تأييد بعض مستشاريه للهجوم، قرر "ترامب" إيقافه بعد مشاورات داخلية في الإدارة الأمريكية، مفضلاً التفاوض مع طهران، وهي خطوة غير متوقعة، تقرر إعطاء فرصة للمفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري.
خطة الهجوم الإسرائيلية على إيران
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن إعداد إسرائيل خطة شاملة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وقد كانت تل أبيب تتوقع أن توافق الولايات المتحدة على المشاركة في الهجوم، مع التركيز على ضرب قدرات إيران النووية.
كما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجوم سيعطل البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو أكثر، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر في النهاية عدم دعم الهجوم، مما أثار تساؤلات حول تغيير المواقف.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية ودعم واشنطن
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أرسل ممثلين إلى واشنطن لتوضيح تفاصيل الخطة الإسرائيلية.
وكانت الخطة تشمل عمليات قوات خاصة (كوماندوس)، علاوة على هجمات جوية كان من المتوقع أن تشارك فيها القوات الأمريكية.
كما أفادت "الصحيفة"، بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك وولتز وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلّا دعما الخطة الإسرائيلية، وهو ما يعكس تباين المواقف داخل الإدارة الأمريكية.
تحذيرات من التصعيد
وفي السياق ذاته، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غبارد، من أن إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد خطير، مؤكدة أنه في حال استمرت الخطط العسكرية، فإن الوضع قد يتطور إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما لا ترغب فيه واشنطن.
وبالتزامن مع ذلك، شدد الجنرال كوريلّا، خلال زيارته لإسرائيل، أن ترامب قرر تأجيل الهجوم وفتح باب المفاوضات مع إيران.
ترامب يوجه رسالة حاسمة
في 3 أبريل الجاري، تلقى نتنياهو اتصالاً هاتفياً من ترامب، حيث أبلغه بعدم دعم الهجوم الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته، أكد ترامب أن واشنطن ستفتح أبواب المفاوضات مع طهران، مما شكل تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة النووية الإيرانية.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية
والجدير بالذكر أنه تم عقد جولة مفاوضات أمريكية إيرانية الأسبوع الماضي، اعتبرها البيت الأبيض "إيجابية وبناءة"، ويتطلع الجميع إلى ما ستسفر عنه المحادثات القادمة، حيث من المتوقع أن يلتقي الجانبان في روما السبت المقبل، بحضور وسطاء عمانيين، في محاولة للوصول إلى اتفاق قد يخفف التوترات المتصاعدة بين الطرفين.