هآرتس تكشف حقيقة العدوان الإسرائيلي على غزة

قصف غزة
قصف غزة

وصفت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، 18 أبريل 2025، ما يحدث في قطاع غزة بأنه "ليس حربًا"، معتبرة استخدام هذا الوصف "مضللًا ومشوّهًا للواقع".

وقالت الصحيفة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة تُعد "هجومًا عشوائيًا وجامحًا يستهدف في غالبيته أشخاصًا لا علاقة لهم بأي نشاط ضد إسرائيل"، مضيفة أن تل أبيب قد استنفدت بنك أهدافها، حيث لم يتبقَّ أي مبنى حكومي أو ما يُعرف بـ"البنية التحتية الإرهابية" لحركة حماس لم يتم استهدافه، وفق تعبيرها.

وأشارت هآرتس إلى أن تدمير أنفاق المقاومة لا يزال غير مؤكد بالكامل، وأن تحقيق "نصر كامل" عبر تصفية عناصر المقاومة قد يستغرق سنوات طويلة، حسب تقديراتها.

وأكدت أن "مواطني غزة باتوا مختطفين ورهائن في هذه الحرب، لكن لا أحد يقاتل من أجلهم".

وفي سياق متصل، أكد خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس المفاوض، في كلمة متلفزة مساء أمس، استعداد الحركة للانخراط الفوري في مفاوضات شاملة، تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وأشار الحية إلى أن الحركة وفصائل المقاومة التزمت بكامل بنود اتفاق 17 يناير، الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات دامت أكثر من عام ونصف، غير أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو انقلبت على الاتفاق قبل استكمال مرحلته الأولى، واستأنفت "العدوان الوحشي وجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، من خلال القتل والهدم والتجويع".

وأضاف أن الوسطاء عادوا مؤخرًا لطرح مقترحات جديدة لإنهاء الأزمة، وقد وافقت عليها الحركة رغم قناعتها بأن نتنياهو يواصل الحرب من أجل "حماية مستقبله السياسي". وأكد أن رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الأخير، رغم موافقة المقاومة عليه، يعكس نية واضحة لمواصلة الحرب.

البوابة 24