أفادت مصادر دبلوماسية عربية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أعادت طرح رغبتها بعقد لقاء مباشر مع شخصية قيادية في حركة حماس، مسؤولة عن ملف الرهائن، وذلك ضمن جهودها لإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان الكسندر، علاوة على استعادة جثامين عدد من الإسرائيليين الأمريكيين الذين تحتفظ بهم الحركة.
محاولة أمريكية ثانية لفتح قنوات مع حماس
وأشارت "المصادر"، إلى أن هذه المرة تعتبر الثانية التي تطلب فيها واشنطن لقاءً مباشراً مع مسؤول من حركة حماس، بعد اللقاء الأول الذي جمع الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة مطلع شهر مارس الماضي، إلا أن ذلك الاجتماع لم يحقق أي تقدم ملموس.
كما أوضحت "المصادر"، لموقع "إرم نيوز"، أن الطلب الأمريكي تم تقديمه إلى أحد الوسطاء خلال الأسبوع المنصرم، ومن المتوقع أن يتم عقد اللقاء في غضون الأيام القليلة القادمة، في حال توافرت الظروف المناسبة.
مماطلة إسرائيلية تعزز التحرك الأمريكي
وأضافت "المصادر"، أن التحرك الأمريكي جاء على خلفية مماطلة إسرائيل في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، حيث رفضت الحركة قبل يومين مقترحًا إسرائيليًا وصفته بأنه "اتفاق جزئي" لا يحقق مطالبها الأساسية المتعلقة بإنهاء الحرب.
حماس تشترط صفقة شاملة لوقف الحرب
وفي السياق ذاته، شدد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أمس، على أن الحركة مستعدة لإبرام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه لاحقاً، فضلًا عن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وفيما يتعلق بما ستقدمه الولايات المتحدة لحماس مقابل إطلاق سراح عيدان الكسندر، لفتت "المصادر"، إلى أنه لا توجد حتى الآن تفاصيل واضحة بشأن المقابل، إلا أن الطلب الأمريكي بعقد لقاء مباشر للمرة الثانية قد يشكل مكسباً سياسياً لحماس ويمهد لاحقاً لفتح قنوات تواصل دائمة.
موقف أمريكي يتقاطع مع مطالب حماس
الجدير بالذكر أن حركة حماس أمس بتصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، الذي ناشد بضرورة إنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، وهو ما يتوافق مع رؤية الحركة الداعية لإبرام اتفاقية شاملة تشمل تبادل الأسرى، ووقف العدوان، وكذلك بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.