بعد زلزال تركيا.. خبير الزلازل الهولندي يحذر من حدث أكبر

خبير الزلازل الهولندي
خبير الزلازل الهولندي

في أعقاب الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية يوم الأربعاء، أطلق خبير الزلازل الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس تحذيرات بشأن احتمال حدوث هزات ارتدادية قد تتبع الزلزال الرئيسي، بل وقد تشكل مؤشرًا على نشاط زلزالي أكبر قادم.

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، رد هوغربيتس على استفسارات من متابعين حول إمكانية حدوث زلزال أعنف في المستقبل القريب، قائلاً: "من المرجح وقوع هزات ارتدادية، وقد لا تكون هذه الهزات سوى تمهيد لحدث زلزالي أقوى، لذلك، يجب البقاء في حالة استعداد لأي طارئ محتمل".

اقرأ أيضًا:

زلزال تركيا

وقد ضرب الزلزال مدينة إسطنبول وعددًا من المناطق المجاورة بقوة لدرجة أنه أدى إلى اهتزاز المباني بشكل واضح، مما أثار حالة من الهلع بين السكان. 

ووفقًا لما ذكره مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ)، فإن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه الجوفي على عمق 10 كيلومترات فقط، وهو ما يجعل تأثيره محسوسًا على نطاق واسع.

من جانبه، صرح وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عبر حسابه الرسمي على "إكس" أن مركز الزلزال كان في منطقة سيلفري المطلة على بحر مرمرة بالقرب من إسطنبول، مشيرًا إلى أن السكان في عدة محافظات شعروا بالهزة العنيفة.

هزات ارتدادية 

وفي اليوم التالي، الخميس، شهدت إسطنبول سلسلة من الهزات الارتدادية، وفق ما أعلنته وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، التي كشفت أن إحدى هذه الهزات بلغت قوتها 4.1 درجات، كما تم تسجيل ما مجموعه 185 هزة ارتدادية حتى اللحظة.

وأعاد هذا الزلزال الجديد إلى الأذهان الكارثة الزلزالية المروعة التي ضربت تركيا في شهر فبراير من العام 2023، والتي تعد الأعنف في تاريخ الجمهورية الحديثة، وقد بلغت شدة ذلك الزلزال 7.8 درجات، وأسفر عن دمار هائل في جنوب تركيا وشمال سوريا، حيث أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص، وتسبب في إصابة ما يزيد عن 107 آلاف، إلى جانب خسائر مادية وبُنى تحتية كارثية لا تزال آثارها ماثلة حتى اليوم.

وتعيش تركيا منذ ذلك الحين حالة من القلق الجيولوجي المستمر، نظرًا لتموضعها على واحدة من أنشط الفوالق الزلزالية في العالم، وسط دعوات دائمة من المختصين إلى تعزيز الجاهزية المدنية وتحسين البنية التحتية للمباني والمرافق لمواجهة أي كوارث محتملة مستقبلاً.

سكاي نيوز