بقلم: جلال نشوان
غدا الرئيس الأميركي المثير للجدل وبات حديث الناس في أصقاع المعمورة مرة يوقع مرسوم رئيسي بأن القدس عاصمة الكيان الذي صنعه الغرب على أنقاض فلسطين الجريحة ومرة يوقع مرسوم رئيسي بأن الجولان السورية تقع ضمن دولة الكيان الغاصب وبعد أن أصبح سيد البيت الأبيض يريد أن يشتري قطاع غزة بعد تهجيرهم وبناء منتجعات سياحية كالريفيرا الفرنسية وهنا يداهمنا السؤال : ما حكاية هذا البلطجي الذي وضع نصب عينيه نهب الشعوب وقرصنة خيراتها وليعلم القارئ الكريم أن الولايات المتحدة الأمريكية تنهب بترول شمال سوريا حتى يومنا هذا!!!!!!! هذا هو ديدنهم لكن الشعوب الحرة جرعتهم المرارة ومرغت انوفهم في التراب وفيتنام شاهد على خروج علم الكابوي الأمريكي ملطخا بالدماء، ومنذ السابع من أكتوبر، شهدت المنطقة تحولات غير مسبوقة، تتجاوز مجرد صراع عسكري إلى إعادة رسم جغرافية المنطقة سياسيًا واستراتيجيًا. ورغم الدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة، وتراجع نفوذ حزب الله في لبنان، والتغيرات المتسارعة في سوريا، يبرز مشهد جديد تقوده واشنطن، وسط تحركات صهيونية حذرة وتوترات إقليمية متزايدة. فإلى أين تتجه المنطقة؟ وما هي ملامح الشرق الأوسط الجديد؟ أيها السادة الأفاضل: يقودنا الحديث عن المنطقة والتغيرات الهائلة التي حدثت ومنها هل أفكار ترامب ترمي إلى تهجير الشعب الفلسطيني في غزة؟ أم أن افكاره تهدف إلى إعادة أعمار ما دمره حليفه الارهابي نتنياهو؟ يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يسعى لإعادة فرض رؤيته للشرق الأوسط عبر خطة طموحة للسيطرة على قطاع غزة، تشمل إعادة بنائه وتطويره مع إنهاء وجود حركة حماس. لكن هذه الخطة تثير تساؤلات جوهرية حول مدى واقعيتها وإمكانية تنفيذها في ظل رفض عربي ودولي متزايد. ترامب معروف باتخاذ قرارات جريئة ويطرح أفكارًا خارج الصندوق، لكنه يشير إلى أن "طرح الأفكار بهذا الشكل يأتي ضمن سياق الإخضاع، مما يعكس أسلوبه في فرض السيطرة على الخصوم لكن أفكاره تواجه تحديات كبيرة، حيث لا يمكن تجاهل الرفض العربي القاطع لها وربما ان زعيم الكابوي الأمريكي يوجه رسائل متعددة إلى دولة الكيان الصهيوني الغاصب في محاولة لإعادة تشكيل الوضع دون أن يدخل في مواجهة مباشرة، لكنه يحذر من أن "الوضع في غزة ما زال متوترًا، وأي محاولة لفرض حلول دون توافق إقليمي قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب ، لكننا لا نستطيع أن نغمض عيوننا عن أهدافه وهي إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط.. مخطط قديم يعود للحياة وفقًا للعديد من الخبراء، فإن ما يجري اليوم ليس سوى إعادة إحياء لمخططات أميركية قديمة تهدف إلى إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط وفق اعتبارات جيوسياسية جديدة. وفي الحقيقة:: ، أن الحديث عن الشرق الأوسط الجديد ليس جديدا، فقد ظهرت هذه الفكرة لأول مرة عام 2006 على لسان كونداليزا رايس وأن إعادة تشكيل الجغرافيا في المنطقة كانت دائمًا جزءًا من الاستراتيجيات الأميركية طويلة الأمد التاريخ يعيد نفسه، فكما غيرت أحداث 11 سبتمبر 2001 النظام العالمي، وإلى إعادة توزيع النفوذ، فإن ما يحدث اليوم في غزة وسوريا ولبنان قد يكون مقدمة لتغيير أوسع في خريطة المنطقة معظم دول العالم تراقب المشهد السياسي و ما يحدث في الشرق الأوسط، فالجميع يدرك أن المنطقة تمر بمرحلة مفصلية قد تعيد تشكيل توازنات القوى عالميًا وليس فقط الشرق الأوسط الارهابي النازي نتنياهو ، كان يترقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، معتبراً إياه أكثر توافقًا مع الأجندة الصهييونية مقارنة بإدارة بايدن السابقة وانه كان ينتظر بفارغ الصبر انتهاء ولاية بايدن، حيث اعتبر أن الضغوط الأميركية خلال هذه الفترة كانت كبيرة ، رغم أن الرئيس الأميركي بايدن كان يستطيع إيقاف الحرب، لكنه لم يرد ذلك ان أفكار هذا الارهابي اصطدمت بالموقف الوطني التاريخي لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي أجهض كل هذه الخزعبلات فتحية اجلال واعزاز وتقدير الى مصر الشقيقة التي تقاتل وبقوة لاجهاض المشروع الصهيوأمريكي الذي يهدف إلى افراع قطاع غزة من سكانه الأصليين والشرعيين وأن الإرهابيين ترامب ونتنياهو إلى مزبلة التاريخ الكاتب الصحفى والمحلل السياسي جلال نشوان