أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن مواصلة إسرائيل في السيطرة العسكرية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشددًا أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تحل مكان حركة حماس في الحكم.
وأكد "نتنياهو"، في خطاب ألقاه أمس الأحد، خلال مؤتمر تنظمه وكالة الأنباء اليهودية (JNS) في القدس، على أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تطالبنا بتنفيذ ذلك"، لافتًا إلى أن "السبب الوحيد الذي يمنعنا من القضاء على حماس هو المخطوفون"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
إنهاء الحرب وإبادة حماس
وأضاف "نتنياهو"، أنه من الضروري "إنهاء الحرب في غزة وإعادة المخطوفين"، مؤكدًا ضرورة "إبادة حماس"، مرحبًا بخطة تهجير سكان غزة التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلاً: "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".
في حديثه عن العمليات العسكرية، أشار "نتنياهو" إلى ادعاءات وسائل الإعلام العالمية بشأن قتل جماعي محتمل في رفح، مؤكدًا إن هذه الفرضية غير صحيحة، وأضاف: "لقد احتللنا محور فيلالفيا، ولا يمكنهم تهريب الأسلحة".
ردود الفعل على الهجوم وقرارات الحرب
وفي السياق ذاته، أفاد "نتنياهو"، بأن هجوم 7 أكتوبر كان من المفترض أن يحدث بالتوازي مع هجوم من لبنان، معتبراً أن هدفه كان "محو إسرائيل"، وتابع قائلاً: "قلت في اليوم الثاني للحرب إننا سنغير الشرق الأوسط، وسنتوجه إلى غزة أولاً، وعندما نصحتني الولايات المتحدة بالاستمرار في القصف الجوي، أخبرت بايدن أننا ملزمون بالدخول إلى غزة".
اتفاقيات السلام في المنطقة
وفيما يتعلق بالسلام في المنطقة، كشف "نتنياهو"، أن إسرائيل أبرمت اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، لكنها فشلت في تحقيق اتفاقات مماثلة مع دول عربية أخرى بسبب معارضة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن "إصرار السلطة الفلسطينية على رفض الدولة اليهودية لا يزال العقبة الأساسية أمام التغيير في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "الرفض الفلسطيني هو أساس الصراع".
وعلى صعيد آخر، تحدث "نتنياهو"، عن ما أسماه "الدولة العميقة"، لافتًا إلى أن "الدولة العميقة في أميركا هي بركة ماء صغيرة، أما لدينا فهي محيط، وهذا يهدد الديمقراطية"، مردفًا إن "هناك أكاذيب تنتشر في أميركا عبر حملة تمولها دول وأشخاص أثرياء، تهدف إلى مهاجمة المؤيدين لإسرائيل".